تحول المؤتمر التضامني مع ال 8 المحكوم عليهم بسنتين سجن، أثر مشاركتهم في المظاهرات التي اندلعت في شبرا أمام كنيسة العذراء مطلع العام الماضي بعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية - المعروفة إعلاميا بقضية المسرة - الذي استضافته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء اليوم إلى تظاهرة ضد "حكم العسكر". حيث هتف مئات الحاضرين بالقاعة "ثورة ثورة حتى النصر، البلطجي أبو درع وشومة اللي مسمى نفسه حكومة.. يسقط يسقط حكم العسكر"، وعلقوا لافتة كتبوا عليها "إذا كان التضامن مع الأقباط تهمة فكلنا متهمون".
المؤتمر دعا له حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بمشاركة اتحاد شباب ماسبيرو وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، بحضور النائب بالبرلمان والمرشح الرئاسي "أبو العز الحريري"، وعديد من النشطاء الشباب والسياسيين، منهم أستاذ العلوم السياسة الدكتور "جمال زهران"، الناشط السياسي "جورج إسحق"، خطيب الثورة مظهر "شاهين"، وكيل مؤسسي حزب التحالف "عبد الغفار شكر"، مدير مركز ه"شام مبارك أحمد راغب"، النائب البرلماني "أمين إسكندر".
وقال "أبو العز الحريري" : "هؤلاء شباب أبطال تعرضوا لظلم أثناء دفاعهم عن حق شهداء كنيسة القديسين، ثبت أن الحوادث الطائفية من صنع النظام، أي شعب تسقط من ذاكرته كفاح ابنائه يصبح بلا تاريخ".
وقال "محمد صلاح" - المتحدث الإعلامي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية - : "كنا نتوقع بعد الثورة أن يحصل جميع المقبوض عليهم في أعقاب هذه الأحداث بالبراءة لأن الحكم صدر ضدهم في عهد الرئيس المخلوع ولكن إذا تم تأييد الحكم وهذا أمر محتمل فسوف نعلن التصعيد ولن نقبل الأمر".
وقال "عبد الغفار شكر"، : "هذا الجيل أطلق شرارة الثورة في يناير وقدم العديد من الشهداء وهو من تصدى إلى المجلس العسكري ونحن ندعى رجال القانون إلى التضامن ضد كل الأحكام الجائرة التي كانت تنتظر شباب الثورة، هم قرروا إعلان التغيير لدرجة أن تلاميذ المدرس الابتدائية أصبحوا يلعبوا لعبة جديدة "اسمها العسكر والثوار والمجد للشهداء".
وقال "جورج أسحق" : "محدش هيقدر يكسر الشباب خلاص انتهى الموضوع والشباب هم من يصنعوا المستقبل وهندافع عن المحبوسين ويجب فورا الإفراج عن كل المعتقلين لأنهم لم يرتكبوا جرما ونحن سنقف وراءهم جميعا وندعمهم جميعا وسنوف نتقدم لبناء مصر الحديثة بهؤلاء الابطال الذين صنعوا مجدا".
وتمنى الشيخ "مظهر شاهين" في أي قضية رأى عام أن يقدم المجرم الحقيقي للرأى العام، مضيفا : "ففي كل مرة نجد أناس لا علاقة لهم بالقضية من هؤلاء الأبرياء".
وفي نهاية المؤتمر قام العديد من المعتقلين المفرج عنهم بعرض شهاداتهم عن أحداث العباسية.