قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان اليوم، الأربعاء، أن بلاده تعتزم فى حال فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى - ترحيل نحو 40 ألفا من المهاجرين غير الشرعيين المقيمين على الاراضى الفرنسية خلال العام الجارى وذلك بزيادة قدرها 20% عن العام الماضى. ومن جانبه كشف فرانسوا ريبسمان مدير حملة المرشح الاشتراكى للانتخابات الرئاسية الفرنسية والمسئول عن قضايا الأمن خلال مناظرة تلفزيونية اليوم مع وزير الداخلية أن ثلث عدد المهاجرين غير الشرعيين هم من أصول من رومانيا وبلغاريا. وأكد المرشح الاشتراكى للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند انه لن يسمح بتواجد مهاجرين "غير شرعيين" على الاراضى الفرنسية وذلك فى حال فوزة فى جولة الإعادة للانتخابات المقررة الأحد المقبل. وقال هولاند فى وقت سابق اليوم أنه لا يوجد أعداد كبيرة من المهاجرين الذين يقيمون بطريقة شرعية بفرنسا..مشيرا إلى انه لن يقبل "بتواجد نساء ورجال حتى وإن كانوا يعانون من البؤس والكرب على الاراضى الفرنسية دون توافر الشروط القانونية والشرعية لإقامتهم فى البلاد". وإنتقد المرشح الاشتراكى الأوفر حظا فى الوصول إلى سدة الحكم بحسب إستطلاعات الرأى منافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى الذى قال سابقا انه يتواجد فى الاراضى الفرنسى أعداد كبيرة من المهاجرين "بما فى ذلك الشرعيين". وتابع "هدف الرئيس المنتهية ولايته يتمثل فى تخفيض أعدادا المهاجرين من 200 ألف إلى 100 ألف من الذين يدخلون إلى فرنسا بطريقة شرعية سنويا". وأشار المرشح الاشتراكى إلى انه يعتزم الحفاظ على منح 30 ألف إقامة شرعية سنويا. وتتصدر قضية الهجرة المشهد في سباق جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية التي تنطلق الأحد المقبل وينتافس فيها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وغريمه الأوفر حظا الاشتراكي فرانسوا هولاند. ويسعى المرشحان اللذان تصدرا نتائج انتخابات الجولة الأولى إلى حصد أصوات ناخبي الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" الذي جاءت نتائجه بشكل غير مسبوق في الاقتراع الأول (حوالى6.5 مليون مواطن) لضمان وصولهما إلى سدة الرئاسة الفرنسية ولكن ومع هذا الصراع السياسي تتجه الحملتان الرئاسيتان إلى أفكار وأيدولوجيات أقصى اليمين ومن بينها قضية المهاجرين.