أكد الرئيس الفرنسى ساركوزي عبر التلفزيون الفرنسي (تى إف 1) - أن المفكر الإسلامي السويسري المصري الأصل طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) يدعم خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند، وقال ساركوزي بخصوص طارق رمضان "هذا الرجل يدعو إلى التصويت لفرنسوا هولاند.. لم أسمع فرنسوا هولاند يقول إن هذا الأمر يزعجه". وصباح أمس الخميس، كرر ساركوزي لإذاعة "فرانس إنتر" هذه الاتهامات .. مؤكدا أن طارق رمضان دعا إلى التصويت لهولاند "أو أي حزب يخدم الإسلام" في مارس الماضي بمدينة ليون الفرنسية. ورد المرشح الاشتراكي عبر إذاعة "فرانس انفو" أن ساركوزي "ذكر بأن طارق رمضان دعا للتصويت لصالحي وهذا غير صحيح.. إنها أكاذيب". وأضاف "لم يذكر اسمي أبدا.. طارق رمضان لا يصوت حتى في فرنسا ولا داعي لأي تبرير عندما يقول شخص أنه لا يحب (الرئيس) المنتهية ولايته". من جهة اخري يتصدر الإسلام والنقاب والهجرة المشهد في سباق جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية التي تنطلق في السادس من الشهر المقبل ويتنافس فيها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، وغريمه الأوفر حظا الاشتراكي فرانسوا هولاند. المرشحان اللذان تصدرا نتائج انتخابات الجولة الأولى الأحد الماضي (هولاند 63.28% وساركوزى 18.27%) يسعيان إلى حصد أصوات ناخبي الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" الذي جاءت نتائجه بشكل غير مسبوق في الاقتراع الأول (حوالى 5.6 ملايين مواطن) لضمان وصولهما إلى سدة الرئاسة الفرنسية، ولكن ومع هذا الصراع السياسي تتجه الحملتان الرئاسيتان إلى أفكار وأيدولوجيات أقصى اليمين. ويبقى الإسلام والحجاب وأعداد الأجانب المتواجدين على الأراضي الفرنسية في قلب المهرجانات واللقاءات الانتخابية والمقابلات الإعلامية والصحفية للمرشحين المتنافسين، فبدأت موجة جديدة ضد توظيف المساجد في حملة الانتخابات الفرنسية بتصريح صدر من النائب إيريك تشيوتي، من الحزب الحاكم الذي أدان "موقف التواطؤ اللامسئول للحزب الاشتراكي ومرشحه من المساندة المعلنة من ممثلي الديانات الذين يشكلون شبكة مما يقارب 700 مسجد"، كما شاركت وزارة الداخلية الفرنسية في الترويج لوصف مساندة المساجد لهولاند ب"الانحراف".