عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض خيمت عليه العلاقات الأمريكية الصينية التي عكرها لجوء أحد أبرز المنشقين الصينيين وهو جين جوانج شين إلى السفارة الأمريكية في بكين، إضافة إلى الملف النووي الكوري الشمالي والحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية التي تم فيها الزج بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال أوباما "الشعب الأمريكي يتذكر ما قمنا به كبلد، قمنا بتنفيذ العدالة في شخص قتل أكثر من ثلاثة آلاف من مواطنينا، وهذا يعد دليلا على قدرات استخباراتية وسياسية وعسكرية، وأخذ الوقت لتذكر ذلك أمر مقبول تماما". وجاءت تصريحات أوباما في رد على سؤال بشأن تعليقات المنافس الرئاسي الجمهوري ميت رومني التي قال فيها حتى لو كان الرئيس السابق جيمي كارتر هو الذي كان موجودا لكان قد اتخذ قرار مهاجمة بن لادن في مخبئه. تأتي أهمية هذه التصريحات بسبب نشر حملة أوباما إعلانا تليفزيونيا انتخابيا تشكك فيه في قدرة رومني على اتخاذ مثل هذا القرار إذا كان رئيسا للولايات المتحدة، ورد أوباما على تصريحات رومني التي قال فيها إن الرئيس كارتر كان رئيسا ضعيفا وأنه إذا كان هو الرئيس لاتخذ القرار نفسه. وذكر أوباما بتصريحات سابقة لميت رومني خلال حملته الانتخابية عام 2008 للفوز بترشيح الحزب الجمهوري قال فيها إنه لا يمكن لأي رئيس أن ينتهك سيادة أي دولة وسيادة باكستان إذا علم بوجود بن لادن فيها والاقدام على قتله، ولفت أوباما إلى أن رومنى لا يستقر على مواقف ومتقلب، وهو ما يبرز انجازات أوباما في مجال الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.