الرئيس يحذر من منابر إعلامية تمولها قطر وتركيا والإخوان بينها مواقع الكترونية وفضائيات لم نتدخل في ليبيا حتى الآن ولا يوجد جندي واحد خارج الحدود الدعم أخطر من الفساد على أداء الاقتصاد ولن نستطيع مواجهته إلا بعد ملء جيوب المصريين مصر لن تتخلى عن دعم الفلسطينيين وتحاول استغلال الأزمة لايجاد حل نهائي على مدى 3 ساعات التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية اليوم برؤساء تحرير الصحف وقيادات الإعلام وناقش عدة قضايا امتدت من خطورة "داعش " على مصر ، ومنابر الإعلام المعادية وانتهاء بسد النهضة ، وقال إنه لا يهمنا "داعش" ولا غيرها و"سنفرم" من يقف في وجه مصر. كما تطرق للوضع في ليبيا والعدوان على غزة وداعب الصحفيين قائلا :"مش هتشيلوني البلد لوحدي .. هتشيلوا معايا" وقال الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي كان إيجابيا للغاية، وركز بشكل رئيسي على التشريعات الصحفية والإعلامية، وما تم اتخاذه من خطوات من جانب النقابة والمجلس الأعلى للصحافة، مشيرا إلى أنه أطلع الرئيس والحاضرين على ما انتهت إليه نقابة الصحفيين في اجتماعها الأخير من تشكيل لجنة من 24 عضوا من النقابة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس الأعلى للصحافة، لاستكمال تشكيل اللجنة العامة لإعداد التشريعات، والتي ينتظر أن تتكون من نحو 50 عضوا، وأن تكون هي الوحيدة المنوط بها وضع تشريعات الصحافة والإعلام، على أن تجتمع في مقر النقابة وتتفرع عنها لجان فرعية، تضم شيوخ الصحافة وأساتذة القانون وممثلين للمجتمع المدني وممثلين عن النقابة العامة للطباعة والنشر وعن وزارة الاتصالات. وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قائلا: أنه لا يبالي ب” داعش” ولا “دالم” ” الدولة الإسلامية في ليبيا ومصر ” طالما أن هناك شعبا مصريا يقف خلف جيشه. وأضاف السيسي أنه طالما ظل الشعب المصري العظيم وراء قواته المسلحة فلا خوف لا من داعش أو من غيرها. وقال السيسي ردا على سؤال حول مزاعم بشأن وجود تنظيم داعش او دالم فى مصر ؟ ” داعش إيه طالما خليت بالك يا مصري من جيشك ، فان أي شيء سيتم دهسه وفرمه مهما كانت قوة هؤلاء” . وقال الرئيس إن مصر تعمل حاليا على ألا يسبب سد النهضة الإثيوبي، أي تأثير على حصة مصر من مياه النيل، مشيرا إلى أنه لا يمانع في الذهاب إلى إثيوبيا مرة ومرتين و3 مرات، حتى يتم حل المشكلة. وأضاف السيسي أن مصر تقدر جهود إثيوبيا في إقامة مشروعات للتنمية، لكنها في الوقت نفسه تحرص على ألا يكون لسد النهضة أي تأثير سلبي على حصة مصر المائية، مؤكدا أنه حصل على وعود من رئيس وزراء إثيوبيا، خلال لقائهما على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا الإستوائية، بألا يكون للسد أي أضرار على حصة مصر، سواء خلال فترة البناء أو التشغيل أو ملء بحيرة السد. وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع الإعلام الخارجي فقال: أن هناك تحالفا من أطراف ودول مختلفة يسعى الآن، لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته. وقال "السيسي" إن "قطر، وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان"، يؤسسون حاليا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا مئات الملايين من الدولارات لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن هذه الكيانات التي بدأت تظهر على السطح منها شركة "ميديا ليمتد" التي تتخفى خلف شعار تشجيع الفن العربي، ورصدت مبالغ كبيرة للسيطرة على المبدعين العرب، إضافة إلى موقع "العربي الجديد"، وقناة فضائية باسم "مصر الآن" تستعد للانطلاق، وموقع إلكتروني باسمCulture، وهو ما يستدعي الانتباه إلى هذه المؤامرة، التي لا تستهدف مصر وحدها بل الأمة العربية بالكامل، لتحقيق أهداف سياسية ضد مستقبل العرب وتماسكهم. وأوضح الرئيس أن الدعم أخطر من الفساد على الأداء الاقتصادى، مشيرا الى أننا ننفق أكثر من 300 مليار جنيه سنويا على دعم الطاقة، لكننا لا نستطيع أن نواجه هذه المشكلة قبل أن نملأ جيوب المصريين، وقال إن هناك توجها للمشروعات الكبرى لمواجهة التحديات، وما يجرى فى المشروعات الكبيرة مرتبط بإحدى النمو السكانى، لافتا إلى أننا سنزيد 40 مليون نسمة خلال 15 سنة، وبالتالى علينا أن نراعى هذا النمو السكانى فى المشروعات المقبلة. وأضاف الرئيس، خلال اللقاء، :"إن التحديات صعبة والرهان الآن على هذه الكتلة الوطنية المصرية قبل أن ننجز ونحقق تأثيرا اقتصاديا بلادنا"، ودور الإعلام فى العمل على الحفاظ على هذه الكتلة الوطنية ومواجهة الشائعات وتوعية الناس. وأوضح الرئيس أن عدم التصدى للتحديات"هيجيب البلد على الأرض" ، مضيفا:"كان ممكن أتجاهل هذه التحديات وأعمل عدد من المشروعات الكبيرة والناس كلها تصفق للسيسى، لكن ده كان هيأثر على البلد على المستوى الطويل وانا محبش أطلع كسبان وبلدى خسرانة.. إحنا عايزين نواجه التحديات بالفهم علشان نخلص من الفقر للأبد". وقال رئيس الجمهورية مخاطبا رؤساء التحرير:"إوعوا تفتكروا إنكم هتشيلونى البلد وخلاص، ومش الحكومة هتشيله لوحدها، أنتم كمان هتشيلوا معايا، ولازم نواجه تحديات بلدنا ونقف على قلب رجل واحد، وكل اللى محتاجينه من 6 شهور لسنة وبعدها نقف على رجلينا. ونفى السيسى قيام مصر بأى عمل عسكري فى ليبيا، مضيفا :"ليس لدينا قوات خارج حدودنا حتى الآن ولا أى قوات خارج أراضيها".وأضاف :صحيح نحن معنيون بالشأن الليبى، لكننا لم نقم بعمل حتى الآن . واستعرض الرئيس ملف غزة، حيث أكد أن مصر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وموقفها ثابت وهو اقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ..مطالبا بضرورة أن يكون الثمن الذي دفع من أرواح أبنائنا وأشقائنا في غزة حافزا لحل القضية الفلسطينية حلا شاملا. وأوضح الرئيس أن مصر تحاول حاليا استغلال ما حدث من مآسي في غزة لحل القضية الفلسطينية، كما أنها تبذل قصارى جهدها من أجل ذلك، ولن تتوانى عن تلبية المطالب الإنسانية للاشقاء في غزة من خلال معبر رفح، مشيرا الى أن الأمر يتعلق في نفس الوقت بالأمن القومي المصري .. رافضا منطق من يختصرون كل ما حدث في غزة على قضية معبر رفح فقط . وأضاف أن معبر رفح لم يكن أصلا في بنود اتفاقيات المعابر بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005 لأن هناك العديد من المعابر، كما أن مصر لن تتأخر عن تلبية مطالب الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، موضحا أن هناك من يتعمد إلقاء الضوء على معبر رفح فقط، رغم وجود 5 معابر أخرى، ويجب أن نتذكر أن هناك دولة احتلال هى المسئولة عن إمداد القطاع باحتياجاته ولا يجب أن يتحول الأمر من المعابر الأخرى التى تشرف عليها دولة الاحتلال الى معبر رفح فقط.