حررت صحفيتان في محافظة الإسكندرية محضرا بقسم شرطة العطارين ضد منظمى مؤتمر الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية، ووجهتا لهم اتهامًا بسبهما والتعدي عليهما، الأمر الذى أثار أزمة بين نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية وبين جماعة الإخوان المسلمين. وقالت الصحفيتان فى المحضر رقم 1980 لسنة 2012 إداري، قسم شرطة العطارين، إنهما تم منعهما من دخول مؤتمر انتخابي للدكتور محمد مرسى، وأحيل المحضر للنيابة التي طلبت سماع أقوال الدكتور محمد مرسى والمسئول الإداري عن تنظيم المؤتمر من باب الاستدلال وليس من باب الاتهام. وكانت هناء عزت الصحفية بجريدة اليوم السابع، ونسرين فؤاد الإعلامية بقناة النهار ومراسلة وكالة الأنباء العربية، تقدمتا بشكوى لنقابة الصحفيين بالإسكندرية ذكرتا فيها "توجهنا لحضور المؤتمر الانتخابي للدكتور محمد مرسى والمقام بسرادق بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية؛ وعند سؤالهن للجنة المنظمة والتابعة لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة عن المكان المخصص للإعلاميين، وعلموا بموقع عملهن رفضوا دخولهن المؤتمر، وهو ما اضطرهن للدخول من احد المنافذ، وعندما شاهدهم بعض منظمي المؤتمر قاموا بالاعتداء عليهن بالسب وحاولوا خطف حقيبة الإعلامية نسرين فؤاد لملاحظتهم قيامها بتسجيل السباب، وعندما دافعت عنها زميلتها اعتدوا عليها هي الأخرى. واثر انتهاء المؤتمر اقترح بعض "الإخوان" التصالح بتقديم اعتذار للصحفيتين، إلا أنهم تراجعوا عن الاعتذار، وهو ما جعل الصحفيتان يصران على تحرير محضر بقسم الشرطة. كما قامتا بإبلاغ نقابة الصحفيين بالإسكندرية حيث التقى بهن محمد الكيلاني نقيب الصحفيين بالإسكندرية، والسيد سعيد سكرتير عام النقابة، واحمد علي وكيل المجلس، واتصل احمد علي بالمهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالإسكندرية وعرض عليه التصالح بتقديم اعتذار للصحفيتين بمقر النقابة. ووافق مسئول الإخوان ثم عاد وتراجع وعرض حضور الصحفيين إلى مقر مكتب الجماعة أو حزب الحرية والعدالة وهو ما رفضته الصحفيتان ورفضه أيضا مجلس النقابة، خاصة مع وجود عبير سعدي، وكيل ثان نقابة الصحفيين الرئيسية، والتي حثت على عدم التصالح خارج مقر نقابة الصحفيين بالإسكندرية حفاظا على القيم الصحفية. وأشارت سعدي إلى واقعة سابقة مع صحفيتين ضد الدكتور مفيد شهاب والذي لجأ إلى مقر نقابة الصحفيين للتصالح. ومن ناحيته أعلن السيد سعيد، سكرتير عام النقابة بالإسكندرية، انه والنقيب وكل أعضاء المجلس متضامنون مع الصحفيتين حتى حصولهن على حقوقهن، بينما لم تقم لجنة الحريات بالنقابة الرئيسية بإصدار بيان مثلما هو متبع في حالات مماثلة.