قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو ان مصر أولت اهتماما كبيرا بالتطورات الاخيرة والاعتداءات التى شهدتها منطقة هجليج.. كما أعربت عن قلقها وانزعاجها الشديد ازاء الاحداث الدموية التى مرت بها هذه المنطقة بعد احتلالها من قبل جنوب السودان. وأضاف عمرو فى كلمة له أمام الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية أنه انطلاقا من حرص مصر على الحفاظ على السلام والاستقرار فى السودان الشقيق وادراكا منها لاهمية اقامة علاقات راسخة وصحية بين السودان وجنوب السودان فقد بادر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالاتصال فور وقوع هذه الاحداث بالرئيس السودانى عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفاكير للوقوف على اخر التطورات وبحث سبل احتواء هذه الازمة. واستعرض عمرو نتائج زيارته لكل من الخرطوم وجوبا، مشيرا الى أن مصر شددت على ضرورة احترام الحدود والاتفاقات الموقعة بين الطرفين وأهمية حسم القضايا العالقة عبر مائدة التفاوض والحوار البناء. كما جددت مصر للإخوة فى السودان وجنوب السودان استعدادها الكامل لبذل أى جهد ممكن للوساطة ونزع فتيل الازمة والاسهام فى دعم مساعى تسوية القضايا العالقة بالتوازى والتكامل مع جهود لجنة الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى برئاسة ثابو مبيكى رئيس جنوب أفريقيا السابق. وجدد عمرو دعم مصر للاشقاء فى السودان بالتنسيق والتكامل مع الجهود العربية لمواجهة تداعيات انفصال الجنوب خاصة الاقتصادية منها. وقال ان مصر تدعم أيضا أية مقترحات أو جهود عربية مشتركة للتقريب بين وجهات النظر وتسوية المسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان آخذة فى الاعتبار أن اقامة علاقات صحية وتعاونية بين الخرطوم وجوبا يخدم شعبى البلدين والمصالح العربية وكافة دول المنطقة.