أهلها يؤذنون في مالطا الأهالي: السيسي أسقطنا من حساباته وأولادنا بلا مستقبل يعاني صيادو بحيرة البرلس من قيام مافيا الصيد وبلطجية الصيادين بالعبث بثروات البحيرة وأخذ الاسماك الصغيرة وتحويلها الي علف للاسماك بالمزارع التي تخص رجال الأعمال الذين حصلوا على أراضي من هيئة الاستثمار مقابل مبالغ زهيدة. وخلال استقبال هيئة الاستثمار والثروة السمكية لمجموعة كبيرة من صيادي بحيرة البرلس بحضور رئيس الهيئة الدكتور خالد الحسني، اشتكى الصيادون من محاولاتهم العديدة للتخاطب مع المسؤولين لحل المشاكل التي يعانون منها علي مدار اعوام وكانت لها التاثير السلبي علي مهنتهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد، دون جوى أو حتى القيام برد فعل ايجابي، إنما تودع شكاوهم في الادراج كالعادة وخلال الاجتماع قام الحسني بمخاطبة اللواء مدير الادارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية بالقاهرة والسيد اللواء مساعد وزير الداخلية ومدير امن كفر الشيخ بهدف التنسيق للقيام بحل مشاكل صيادي بحيرة البرلس. وتتبلور المشكلة كما جاءت علي لسان الحاج مبروك رميح ىضو جمعية صيادي البرلس "نحن بلد تعيش علي الصيد فنحن عبارة عن جزيرة بين بحيرة وبحر وليس لدينا مهنة اخري خلاف مهنة الصيد الحر والبحيرة كانت تحتوي علي 25 صنفاً من السمك والذي انقرض الان وتقلص لنوعين على الأكثر والسبب في ذلك لانشات من صيادي البلطجية والمافيا التي تعبث في البحيرة وتأخذ الاسماك المولودة الصغيرة وتحولها الي علف للاسماك بالمزارع التي تخص رجال العمال الذين اخذو اراضي من هيئة الاستثمار مقابل مبالغ زهيدة، فكل لانش ياخذ في اليوم بمعدل ثلاثة أطنان من السمك الصغير الذي لم يكمل اليوم من مولده، كما انهم وخلافاً لما استأجروا من أراضي يستولوا في المقابل علي أضعاف مساحات الأرض ويقوموا باضافتها بدون مقابل مما أدي إلى تقلص مساحة البحيرة. ويضيف الحاج مبروك أن هؤلاء البلطجية لم يكتفوا بسرق الأسماك بل يعملون علي القضاء عليها بهذه اللنشات التي تعمل بالمواتير والجاز مما يؤثر علي سلامة الأسماك المتبقية بالبحيرة. إلي جانب أن هناك آفة أخري تهدد البحيرة والثروة السمكية وهي مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي مما يؤدي الي تلوث البحيرة والقضاء علي الاسماك. ويقول عبد المجيد القن أحد الصيادين ل "المشهد" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسقطنا من حساباته تماما ولم يذكرنا في برنامجة فتحدث عن كل الفئات ولم يتحدث عنا فنحن نطالبة بالاهتمام بنا وحل مشاكلنا التي ذهبنا بها الي كل المسؤلين ولم يهتم احد كما نأمل أن يقوم بفصل هيئة الثروة السمكية عن وزارة الزراعة لاننا نعاني معها كثيراً فنحن كصيادي مصر لسنا أقل من صيادي المغرب وغيرها في ان يكون لنا وزارة مستقلة لان رئيس الهيئة يريد حل المشاكل ووزير الزراعة يوقف كل الاعمال ويعرقلها فنحن نتسائل لصالح من يتم إهمال قطاع الصيد وتهميشة من سنة 1983 مما أدي إلى تشريد جميع الصيادين وهجرة البعض الي الخارج في هجرة غير شرعية ويأتي ابنائنا بعد ذلك محمولين علي خشبة الموت لانهم ذهبو للبحث عن لقمة العيش. ويضيف القن أن من يعملون مخالفين هم من يرفعوا صور الرئيس السيسي ويتشدقون باسمه فنحن ليس دولة صغيرة بل نحن مصر. ويقول الحاج فوزي أيوب من صيادي البرلس ل "لمشهد": نحن نعاني من مافيا الأراضي، كما أن البحيرة تضيق علينا يوماً بعد يوم نظراً لتزايد تعدادنا حيث بلغنا اكثر من ربع مليون نعمل بمهنة الصيد بخلاف من يعملون في أدوات الصيد بخلاف أبنائنا الذين يتخرجون من الجامعات ولم يجدوا سوي مهنة الصيد ليعملوا بها لعدم توافر فرص عمل كما إننا نعاني من مشكلة أمنية كبيرة فالامن منعدم هنا والبلطجية هم من يحكمون البلد، ونرجو من وزير الداخلية ان يضعنا علي خريطة أعماله أو أن يأتي الجيش لحل هذه المشكلة. ونحن اليوم هنا لمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة مع الدكتور خالد الحسني وأهل البحيرة في انتظارنا وان لم يكن هناك حل فسوف تكون هناك ثورة جياع وسيكون هناك اعتصامات ووقفات حتي يرانا المسؤلون ولا نخشي ان يتم القبض علينا لاننا سنجد في السجون مكان يأوينا ويقوم باطعامنا (واهي عيشة والسلام) فنحن نعيش موتى. ويقول الحاج نصر الديباني عضو جمعية صيادي البرلس أنا أريد أن أسال سؤال وأريد ان يجيبني عليه احد : هناك يافطة كبيرة توضع علي البحيرة مكتوب عليها محمية طبيعية إذاً اين الحماية هنا وكيف تكون محمية طبيعية وبه كل هذا العبث فهل من مجيب ايها المسؤلين . .. .. ..