توصلّ خبراء أمريكيون إلى عدم وجود دليل على أن اللثة السيّئة تتسبب في الواقع بأمراض القلب أو بسكتات دماغية، على عكس ما كانت أكدته دراسات سابقة. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن لجنة من الجمعية الأمريكية وجدت أنه لا دليل على أن الصحة السيئة للثة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وقالوا إن المزاعم بأن علاج الأسنان قد يمنع الإصابة بأزمات القلب والسكتات الدماغية، غير مبرّرة. وقال الباحث العضو في اللجنة، بيتر لوخارت إن "الرسالة التي يوجهها البعض بمجال الرعاية الصحيّة بأن أزمات القلب والسكتات الدماغية ترتبط مباشرة بأمراض اللثة، يمكن أن تشوّه الحقائق وتقلق المرضى وربّما تبعد التركيز عن أعراض خطر معروفة جداً". وأشار الباحثون إلى أنه مقبول بيولوجياً أن العدوى البكتيرية للفم قد تتسبب بأمراض القلب، فالبكتيريا بإمكانها الدخول إلى مجرى الدم خلال العمليات الخاصة بالأسنان وخلال تنظيفهم، لكن أمراض اللثة وأمراض القلب تتشارك عوامل الخطر نفسها بينها تدخين السجائر والسكري، ويمكن أن تفسّر هذه العوامل سبب تزامن الإصابة بأمراض القلب والفم معاً. وقالت اللجنة إن الدراسات التي تظهر علاقة قويّة بين أمراض اللثة والقلب فشلت بأخذ عوامل الخطر هذه في الحسبان.