أطلت أعياد الربيع هذا العام وسط أجواء من الحراك السياسي غير المسبوق الذي تشهده مصر .. وجاء فرصة لالتقاط الأنفاس قبل خوض غمار العراك السياسي الذي أعدت له كافة القوى السياسية عدتها وعتادها. فقد شهدت الحدائق والمتنزهات بمختلف المحافظات ازدحاما شديدا، حيث كانت مقصد الآلاف الذين حملوا طعامهم وشرابهم احتفاء بهذا الحدث. ففي محافظة الأقصر، حرص أهالي المحافظة على التواجد بالحدائق والمتنزهات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، شاركهم السياح الأجانب. فيما شهدت الأماكن الأثرية خاصة بالبر الغربي ازدحاما شديدا. وتعد مدينة (إسنا) جنوبالأقصر من المدن الشهيرة في صناعة وتقديم الأسماك المجففة منذ عصر القدماء المصريين وذلك كنذور للآلهة داخل المعابد، حيث صار السمك المجفف رمزا للمدينة في العصر البطلمي، وصار اسمها (لاثيبولس) أي مدينة سمك قشر البياض حيث يقوم أهالى المحافظة بالاحتفال في هذه المدينة علي طرق فرعونية قديمة متوارثة. وقامت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بتأمين الاحتفالات الحاشدة باتخاذ إجراءات وتدابير مشددة، فيما أعلنت حالة الطوارىء في المستشفيات والوحدات الصحية بمدن وقرى المحافظة، وتزويد الحدائق والمتنزهات بعربات الإسعاف. وتكثف الأجهزة الأمنية بالمحافظة بقيادة اللواء أحمد صقر - مدير أمن الأقصر - من تواجدها الأمنى داخل المناطق الأثرية والترفيهية، ولتأمين الشوارع والحدائق العامة، والمراسي النيلية، والميادين خلال الاحتفالات لتوفير الأمن والأمان للزائرين.