أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، ضرورة طرح خطة لجذب استثمارات عاجلة بما يحقق مصلحة المستثمرين الأجانب والاقتصاد المصري، مع ضرورة أن يحقق المستثمرون مصالحهم ولكن ليس على حساب المصلحة الوطنية وإنما بطريقة يتم فيها استفادة المجتمع المصري أيضا.. وقال: "يجب فتح الباب أمام جميع المستثمرين الأجانب وإزالة المعوقات التي تواجه المشروعات المختلفة".. وطرح أبوالفتوح رؤية شاملة أمام أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم "الثلاثاء" لمصر الجديدة في لقاء ساخن شهد كثيرا من الأسئلة السياسية والاقتصادية من جانب المستثمرين ورجال الأعمال. وأشار أبوالفتوح إلى معارضته فرض ضرائب تصاعدية على أرباح الشركات دون حد أقصى، لافتا إلى أن أعلى نسبة للضرائب يجب ألا تزيد على 25 %.. مؤكدا ضرورة عمل موازنة موحدة للدولة تضم لها الصناديق الخاصة. وأضاف أن هناك مشروعات عديدة قدمتها عقول مصرية تنتمي للرأسمالية الوطنية يمكنها تغيير خريطة مصر وتحويلها لواحدة من أقوى الدول الاقتصادية في المنطقة، من بينها مشروعات للطاقة البديلة ومشروعات لتنمية منطقة قناة السويس.. وتابع أن مصر كان لديها فرصة جيدة لاسترداد ثقة المستثمرين الأجانب بعد ثورة 25 يناير، إلا أن طول المرحلة الانتقالية أدى إلى انعكاسات سلبية على بيئة الاستثمار .. مشيرا إلى أن الفراغ الأمني الذي تعاني منه مصر في الوقت الحالي مصطنع ووراءه بعض أنصار النظام السابق الذين كانوا يستفيدون من الفساد المستشري ويسعون لإعادته.. وأردف أنه يثق في وطنية المؤسسة العسكرية وأفراد الشرطة وإخلاصهم للقضاء على ما يسمى الفراغ الأمنى.. كما ذكر أن أهم معالم برنامجه الانتخابي تتمثل في زيادة مخصصات قطاع التعليم من 7 إلى 25 % من موازنة الدولة وزيادة مخصصات قطاع الصحة من 4.5 % إلى 15 % من الموازنة .. بالإضافة إلى إعادة ترشيد منظومة الدعم بما يحقق الهدف الرئيسي منه. وقال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إن الثورة المصرية كانت سلمية وبيضاء، حتى إن بعض رموز النظام السابق استغلوا سماحة الشعب المصري وترشحوا لمنصب الرئاسة وهو ما يمثل وقاحة غريبة، مؤكدا أن الشعب المصري وحده قادر على تعريف هؤلاء أحجامهم الحقيقية. وحذر من استخدام المال السياسي في توجيه إرادة الناخبين، مؤكدا أن مسئولية المجلس العسكري الحاكم تستلزم منع استخدام سلاح المال في السياسة.. وقال إن الإقصاء السياسي الذي مارسه النظام السابق حرم مصر من فئات متميزة وعقول مبهرة وأسهم في خسارة جهود فصيل كبير من المجتمع .. موضحا أن الفكر الإسلامي أسىء له من بعض أهله مما صور المسلمين كمجموعة من الهمج والدمويين. وردا على سؤال حول طرح فكرة تحديد النسل قال إنه ضد فرض أي قيود على الإرادة الإنسانية، خاصة أن البشر يمكن تحويلهم لثروة منتجة. وحول فكرة تأسيس كيان لأهل العقد والحل والتي طرحها المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان، أشار إلى عدم جواز استحداث آليات الدول القديمة ليتم تطبيقها في الوقت الحالي، مؤكدا أن أهل العقد والحل يتمثلون في البرلمان.. وعلق أن البعض يحاول دغدغة مشاعر المصريين باستخدام الدين، وهو ما يعد إفلاسا سياسيا. وفيما يتعلق بسبب خروجه من جماعة الإخوان وخلافه معها ، قال إنه أعلن استقلاله لبحث مشروع وطني لا يمثل أي تيار وسواء وفق أم لم يوفق في الانتخابات فإنه سيستمر في ذلك المشروع، مؤكدا أنه لن يعود مرة أخرى إلى جماعة الإخوان. وكشف أنه اختلف مع الجماعة في أمرين رئيسيين الأول هو ضرورة تقنين الجماعة، والثاني فصل النشاط الدعوي عن السياسي .. مضيفا أنهم غير مؤمنين بذلك حتى الآن بدليل أن من اتخذ قرار ترشح الشاطر كان مكتب إرشاد الجماعة وليس الحزب الذي لم يزد على كونه أداة تنفيذية. وكانت الغرفة الأمريكية بالقاهرة قد بدأت سلسلة لقاءات مع مرشحي الرئاسة المحتملين للتعرف على رؤاهم الاقتصادية والسياسية والتقت قبل أسبوعين مع عمرو موسى.. ومن المقرر أن تعقد الغرفة لقاءات أخرى خلال أيام مع المهندس خيرت الشاطر، واللواء عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق..