قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أمام غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة مساء الإثنين إن الفراغ الأمنى الذى تعانى منه مصر فى الوقت الحالى مصطنع ووراءه بعض أنصار النظام السابق الذين كانوا يستفيدون من الفساد المستشرى ويسعون لإعادته. وقال إنه يثق فى وطنية المؤسسة العسكرية وأفراد الشرطة وإخلاصهم للقضاء على ما يسمى بالفراغ الأمنى. وأوضح أن الثورة المصرية كانت سلمية وبيضاء، حتى إن بعض رموز النظام السابق استغلوا سماحة الشعب المصرى وترشحوا لمنصب الرئاسة وهو ما يمثل وقاحة غريبة، مؤكدا أن الشعب المصرى وحده قادر على تعريف هؤلاء أحجامهم الحقيقية. وأشار "أبو الفتوح" إلى معارضته لفرض ضرائب تصاعدية على أرباح الشركات بدون حد أقصى، مشيرا إلى أن أعلى نسبة للضرائب يجب ألا تزيد على 25 % . وأوضح ضرورة عمل موازنة موحدة للدولة تضم لها الصناديق الخاصة. وردا على سؤال حول طرح فكرة تحديد النسل قال إنه ضد فرض أى قيود على الإرادة الإنسانية، خاصة أن البشر يمكن لتحويلهم لثروة منتجة. وردا على سؤال آخر حول فكرة تأسيس كيان لأهل العقد والحل والتى طرحها المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان أشار إلى عدم جواز استحداث آليات الدول القديمة ليتم تطبيقها فى الوقت الحالى، مؤكدا أن أهل العقد والحل يتمثلون فى البرلمان. وعلق إن البعض يحاول دغدغة مشاعر المصريين باستخدام الدين، وهو ما يعد إفلاسا سياسيا. وحول سبب خروجه من جماعة الإخوان وخلافه معها قال إنه أعلن استقلاله لبعث مشروع وطني لا يمثل أى تيار وسواء وفق أم لم يوفق فى الانتخابات فإنه سيستمر فى ذلك المشروع, مؤكدا أنه لن يعود مرة أخرى إلى جماعة الإخوان. وكشف أنه اختلف مع الجماعة فى أمرين رئيسيين الأول هو ضرورة تقنين الجماعة، والثانى فصل النشاط الدعوى عن النشاط السياسى. وأضاف أنهم غير مؤمنين بذلك حتى الآن بدليل أن من اتخذ قرار ترشيح "الشاطر" كان مكتب إرشاد الجماعة وليس الحزب الذى لم يزد على كونه أداة تنفيذية.
