"حازم.. ومن لا يعرفه؟!"، هكذا ردَّأهالي قرية "بهرمس" بمجرد أن سمعوا سؤال "المشهد"، ثم زادوا على ذلك في إجابة تكاد تكون موحدة "رجل طيب وابن رجل طيب". وخلال جولة ل"المشهد" في قرية بهرمس (مسقط رأس المرشح المحتمل للرئاسة حازم أبو إسماعيل) تبين أن الشعبية لا تُستَمد فقط من الفكر ولا طريقة الزي والحديث، وإنما من أسباب أخرى، من بينها "الأب الصالح". في الوقت ذاته، تلعب منطقة النشأة دوراً مؤثراً في تشكيل شخصية أي سياسي. وتقع قرية "بهرمس" التابعة لمركز إمبابة شمال محافظة الجيزة، وهي تجاور قرى برطس والمنصورية والمناشي البلد والجلاتمة والسبيل والحسانين وذات الكوم ومدينة منشأه القناطر. البداية كانت من سيارة ميكروباص، فبمجرد أن تنطق اسم أبو إسماعيل في السيارة تأتيك التعليقات من الجميع بأنه رمز القرية، وأبوه "الشيخ صلاح " له في القلب حب جارف. أما داخل القرية، فأول ما يقابلك كان معهد أزهري مقام على مساحة فدان، ويحمل اسم أبو إسماعيل الأب، وحسبما قال الأهالي فقد بنى الشيخ صلاح هذا المعهد، ثم بنى ثلاثة معاهد في القرى المجاورة، فضلاً عن مدرسة تحمل اسم الشهيد عبد المنعم رياض. يقول الحاج أحمد أبو مريم "أصله كان راجل خير"، ثم يضيف "أيام الشيخ صلاح كان فيه اهتمام"، موحياً بذلك بأن القرية تعاني مثل باقي القرى والأرياف المصرية. وتعكس مشاهد المصرف المحاط بتلال من القمامة تشتعل بها النيران وتتصاعد الأدخنة، واقعاً يؤكد شكوى أبومريم. وحسب رواية أحد أبناء القرية وهو شاب ثلاثيني يدعى مهاب الذي استكمل عبارته، مستدركًا: "الشيخ صلاح أبو إسماعيل أنشأ مستوصفاً تتولاه الجمعية الشرعية ويدعمه ابنه الشيخ حازم بالأدوية اللازمة". وبالنسبة لتصويتهم في الانتخابات الرئاسية، لا يتردد أهالي "بهرمس" في إعلان تأييدهم لحازم صلاح أبو إسماعيل، والسبب كما قالوا: "راجل متدين، ويعرف ربنا، وعيلته ناس محترمون". ولم يفت الشباب في سياق انبهارهم بشخصية حازم صلاح أبو إسماعيل أن يذكروا أحاديث الشيخ التلفزيونية: "شوفتوا الشيخ حازم مع عمرو أديب كان بيرد ازاي عليه في موضوع تطبيق الشريعة، عمرو مقدرش يرد عليه"، وأضاف أحد الشباب: "شفت كمان لما حاول يوقع بينه وبين الشيخ صفوت حجازي".