أكد جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الوضع في سوريا يشكل قاعدة لتسوية الأزمة في هذه البلاد. وقال جاتيلوف - فى تصريح اليوم، الجمعة، "إن مجلس الأمن الدولي أصدر بيانًا آخر بشأن سوريا وهذا يعني أنه توجد قاعدة لتسوية النزاع.. والآن يجب على الحكومة والمعارضة اتخاذ خطوات جدية". وكان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن قد حدد يوم 10 أبريل الجارى كأقصى موعد لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المعارضة المسلحة واستخدام الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى بدء سحب القوات الحكومة من المدن، كما يدعو البيان المعارضة السورية إلى وقف كافة أعمال العنف خلال 48 ساعة بعد وفاء الحكومة بالتزاماتها. وفى نفس السياق، أعلن نيكولاي بورديوجا أمين عام منظمة الأمن الجماعي - خلال مؤتمر صحفي له في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالعاصمة الكازاخستانية أستانا اليوم - أن بلدان المنظمة أيدت مهمة أنان إلى سوريا. وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أحاط زملاءه في المنظمة علما بتلك الخطوات التي اتخذتها روسيا باعتبارها العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي على صعيد تسوية الوضع في سوريا وتخفيف حدة التوتر حولها من خلال دعم مهمة أنان. تجدر الإشارة إلى أن وقف إطلاق النار هو البند الأول في خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان لتسوية النزاع، فيما كان مجلس الأمن قد أصدر في وقت سابق بيانا رئاسيا آخر أعرب فيه عن دعمه الكامل لخطة أنان، وقبلت دمشق الخطة ووعدت بتنفيذها بحلول يوم 10 أبريل، أما المعارضة المسلحة فلم تتفق كافة فصائلها حتى الآن على وقف إطلاق النار.