اهتمت عناوين الصحف الإنجليزية الصادرة صباح اليوم "الجمعة" بالأوضاع فى الشرق الأوسط، وبرزت العناوين ملقيةً الضوء على الملف النووي الإيرانى وما يترتب عليه من تبعات، لاسيما فرصة تحقيق الرئيس الأمريكى باراك أوباما لفوزٍ بفترة ولاية ثانية بالبيت الأبيض. نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية تقريرًا بعنوان "آلة الحرب الاسرائيلية تتأهب للهجوم على إيران، فهل تنجح أمريكا في ايقافها؟". ويقول كون كوفلين كاتب التقرير إن شن اسرائيل هجوما على ايران بحلول سبتمبر المقبل يبدو أمرا حتميا، إلا في حال تغيير إيران سياستها الخاصة بتطوير سلاح نووي. وأضاف أن الوضع المثالي الذي يأمل الرئيس الأمريكي باراك اوباما في تحقيقه هو ألا تتم أية مواجهة "إسرائيلية/ إيرانية" قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية. وأوضح التقرير أن أمنية اوباما تعد من قبل الترف إلا إذا حدث تغير جذري في تعامل إيران مع الأزمة الدولية بشأن طموحها النووي. واضاف أن أوباما طلب بصورة شخصية من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إرجاء أي اجراء عسكري لدى زيارته البيت الابيض الشهر الماضي. وقد أكد أوباما لنتنياهو أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وأنه في الوقت الراهن يفضل التريث حتى تأتى العقوبات الاقتصادية بمفعولها، ويرى أوباما أن تضرر الاقتصاد الايراني قد يؤدي إلى اجبار القيادات الايرانية على التفاوض، إضافة إلى ذلك، فإن شن اسرائيل هجوما على إيران سيضر بفرص أوباما في الفوز بفترة رئاسية ثانية. وأشار التقرير إلى أن أوباما يعول كثيرا في حملته الانتخابية على صورته كرئيس مناهض للحروب وأن هذه الصورة قد تتضرر أو تتقوض إذا استمرت ايران في مسارها الصدامي مع الغرب. ووفقا للتقرير فإن قدرة اوباما على إيقاف طبول الحرب الاسرائيلية يتوقف على نجاح العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة مؤخرا على ايران. ولكن العقوبات فد تؤثر على حياة الملايين من الايرانيين، ولكنها لم تمنع السلطات الايرانية من تقديم نحو مليار جنيه استرليني للرئيس السوري بشار الاسد لشراء اسلحة من روسيا. ويقول التقرير إنه طالما استمر إصرار النظام الايراني على تحديه، فإن العقوبات الاقتصادية لن تغير من قناعاته، مهما كانت شدة الضغط الغربي او الامريكي.