من النسخة الورقية تشكيل الحكومة فى عهد الرئيس الجديد.. هل تنجح فى نهضة البلاد؟ أسبوع على اختيار 13 وزيرًا.. وأكثر من 30 وزارة محلب ل"السيسى: إحنا مش هننام خطاب التكليف يتضمن 4 ملفات على رأسها الأمن تغيير فى الوزارات الخدمية.. والإبقاء على الاقتصادية والسيادية
بعد مشاورات، استمرت أكثر من 5 أيام، استقر الدكتور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف للمرة الثانية، على تشكيل حكومته الجديدة، ورغم محاولات مجلس الوزراء فرض السرية الكاملة على مشاورات التشكيل إلا أن المؤشرات التى حصلت عليها "المشهد" حتى كتابة هذا التقرير، تؤكد على أن التعديلات الوزارية شملت نحو 13 حقيبة على رأسها المجموعة الخدمية كالتعليم و الصحة والزراعة و التموين. أثار تسريب بعض الأسماء، الخلافات والمشاكل فى بعض القطاعات، المختلفة خاصة قطاع السياحة الذي رفض ترشيح أماني الترجمان كوزيرة للسياحة، خلفًا لهشام زعزوع الوزير الحالى، والذى استقبلها محلب ضمن قائمة المرشحين، وذلك لعملها لصالح إحدى شركات القطاع الخاص وخوفاً من إعطائها لهذه الشركة مزايا خاصة في حال عملها كوزيرة للسياحة. وأكدت مصادر حكومية مطلعة، أنه تم الإبقاء على الوزراء الذين اثبتوا كفاءة في العمل الميداني بعيدا عن المكاتب الفخمة مثل وزيري الأوقاف د. مختار جمعة و الرياضة خالد عبد العزيز، وكذلك الإبقاء على وزيري الخارجية نبيل فهمي و الداخلية اللواء محمد إبراهيم نظرا لتحسن صورة مصر خارجيا و التحسن في الحالة الأمنية داخليا. وأضافت المصادر إلى أنه تم تغيير معظم الوزارات الخدمية مثل الصحة والكهرباء والنقل والاسكان والبيئة والقوي العاملة والري والزراعة والتعليم العالي، والتربية والتعليم، بالاضافة الي استحداث وزارتين لقطاع الأعمال والمصريين بالخارج وفصل الاستثمار عن التجارة والصناعة والتنمية المحلية عن الادارية، وفصل البحث العلمى عن التعليم العالى. وبخصوص وزارة الإعلام، أكدت المصادر أنه طبقا للدستور سيكون هناك مجلس أعلى للإعلام ولن يكون هناك وزيرا للإعلام بالحكومة الجديدة، فضلا عن إلغاء وزارة العدالة الانتقالية والإبقاء على حقيبة شئون الدولة للمجالس النيابية فقط، فيما أبقى غالبية وزراء المجموعة الاقتصادية والوزارات السيادية. "المشهد"، حصلت على ملامح حكومة محلب - حتى مثول الصحيفة للطبع - الفريق أول صدقي صبحي وزيراً للدفاع اللواء محمد إبراهيم وزيراً للداخلية هشام زعزوع وزيراً للسياحة المهندس عاطف حلمي وزيراً للاتصالات منير فخري عبدالنور وزيراً للصناعة الدكتور أشرف العربي وزيراً للتخطيط المهندس شريف إسماعيل وزيراً للبترول المهندس محمد شاكر وزيراً للكهرباء ناهد عشري وزيراً للقوى العاملة الدكتور محمد مختار جمعة وزيراً للأوقاف الدكتور محمود أبو النصر وزيراً للتربية والتعليم خالد عبدالعزيز وزيراً للشباب والرياضة-اللواء إبراهيم يونس وزيراً للإنتاج الحربي-الدكتور عادل العدوي وزيراً للصحة-الدكتور مصطفى مدبولي وزيراً للإسكان-الدكتور خالد حنفي وزيراً للتموين-الدكتور هاني قدري وزيراً للمالية-غادة والي وزيراً للتضامن الاجتماعي-طيار محمد حسام كمال وزيراً للطيران المدني-اللواء عادل لبيب وزيراً للتنمية المحلية -الدكتور أشرف سالمان وزيراً للاستثمار بعد فصلها عن الصناعة والتجارة -المستشار محفوظ صابر وزيراً للعدل-المهندس هاني ضاحي وزيراً للنقل-الدكتور جابر عصفور وزيراً للثقافة-الدكتور محمد مغازي وزيراً للري-الدكتور خالد فهمي وزيراً للبيئة -الدكتور سيد عبدالخالق وزيراً للتعليم العالي-السفير سامح شكري وزيراً للخارجية-المستشار إبراهيم الهنيدي وزيراً للعدالة الانتقالية ومجلس النواب-شريف حماد وزيراً للبحث العلمي-الدكتور عادل البلتاجي وزيراً للزراعة -ممدوح الدماطي-وزيراً للآثار نجلاء الأهواني وزيراً للتعاون الدولي-الدكتورة ليلى إسكندر وزيراً للتطوير الحضري. وقد أعلن مصطفى بكرى، أن هناك اتجاهات واضحة تشير إلى وجود ثلاثة نواب لرئيس الوزراء، هم الفريق صدقي صبحي لشؤون الأمن، واللواء عادل لبيب لشؤون الخدمات، ومنير فخري عبد النور للشؤون الاقتصادية، على حد قوله. وأشارت المصادر إلى أن تأخير محلب فى تشكيل الحكومة الجديدة، يرجع إلى التدقيق في اختيار الوزراء الجدد والتشاور مع الشخصيات العامة، فضلا عن تقارير الجهات والأجهزة الرقابية، التى تسببت في تأخر الإعلان والاستقرار على المرشحين للحقائب الوزارية، حيث يوجد العديد من الأسماء أمام رئيس الوزراء يتم ترشحيهم من عدة جهات وشخصيات عامة ويتم المفاضلة بينهم وفقاً لعملهم ورؤيتهم للعمل في المجالات المختصة بهم. ومن المتوقع أن يصل عدد الوزراء فى التشكيل الجديد، إلى أكثر من 36 وزيراً، بعدما تم استحداث وزارات جديدة كما صرح محلب، مؤكدا أن الكفاءة كانت هى المعيار الأساسى للاختيار فى تشكيل حكومته. تحديات تواجه الحكومة الجديدة وتواجه الحكومة الجديدة، تحديات وملفات شائكة ، حيث أن الرأي العام ينتظر من حكومة محلب، منه إنجازا سريعا وملموسا على الأرض فيها. ويأتي على رأس هذه التحديات تحويل برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واقع ملموس على الأرض حيث تضمن خطابه إلى الأمة أهم ملامح عمل الحكومة في المستقبل المنظور وأولوياتها مثل البدء في مشاريع التنمية العملاقة كبناء المحطات النووية للأغراض السلمية و الاعتماد على الطاقة الشمسية، فضلا عن إنشاء محافظات جديدة و الخروج من الوادي الضيق و إعادة هيكلة شبكة الطرق و النقل لتواكب احدث المعايير الدولية وكذلك بناء مطارات وموانئ جديدة. ويعد التحرش الجنسي بالمرأة ملفا ساخنا يتطلب من الحكومة الجديدة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتشار هذه الظاهرة التي باتت تهدد سمعة الدولة في الخارج وقدرتها على حماية مواطنيها. وتشير الإحصائيات إلى أن مصر الأسوأ في هذا المجال على مستوى الدول العربية، بينما تعد واحدة من أسوأ الدول على مستوى العالم. ويشكل هذا الملف تحديا صريحا لتعهدات الرئيس السيسي باستعادة الأمن و إعادة الانضباط للشارع المصري، خصوصا مع إعراب واشنطن عن قلقها من تنامي الظاهرة بالبلاد فضلا عن تنديد منظمات نسوية عالمية بها. وتلقي أزمة الطاقة بالمزيد من الضغوط على الحكومة الجديدة، فمع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى تخفيف الأحمال و قطع التيار الكهربي عن المواطنين مما يثير غضب أوساط الرأي العام بسبب التأثير السلبي على ملايين الأسر التي يخوض أبناءها امتحانات الثانوية العامة وبعض الشهادات الأزهرية والجامعية. واللافت أن عددا من محطات توليد الطاقة متوقف عن العمل بسبب نقص الوقود، فضلا عن عدم الصيانة مما جعلها متهالكة وفي حالة يرثى لها، كما أنه في حال عملت المحطات بكامل طاقتها، فإن إجمالي ما تنتجه البلاد من طاقة يقل عن الاستهلاك بنحو ألف ميجاوات، وعلى الحكومة الجديدة اتخاذ إجراءات صعبة في ملفات حساسة مثل إلغاء الدعم عن الطاقة والوقود و الخبز الذي يشكل عبئا شديدا يثقل كاهل الدولة ويكلف الموازنة العامة أكثر من 70 مليار جنيه في بند واحد هو دعم المواد البترولية فقط. ويريد رئيس الوزراء أن يثبت للسيسي أنه عند حسن ظنه به، حين أبقى عليه رئيسا للوزراء، وائتمنه على تحقيق طموحات الملايين من الشعب في البدايات الأولى لولايته الرئاسية. وحسب مصادر بمجلس الوزراء، فإن السيسي قال لمحلب في اجتماع إعادة تكلفيه: "أريد وزراء مقاتلين"، ورد عليه الأخير: "لن ينام أحد فينا". وأكدت مصادر سيادية، أن الرئيس السيسي أمر بتخصيص 4 أو 5 حقائب وزارية للمرأة بالحكومة الجديد، والتي لعبت دورا كبيرا في إنجاح خارطة الطريق. قال محلب، إنه لا توجد كوتة للأقباط أو المرأة في الحكومة الجديدة. وأكد محلب فى تصريحات له، أثناء اختياره للحكومة الجديدة، "عاوز حكومة تنزل تشتغل بعد ساعة، وتشتبك مع الملفات الصعبة والشائكة، وستكون هناك استراتيجية جديدة للدولة، لأن هناك إرادة سياسية حقيقية لعبور المستحيل، وبناء مصر الحديثة". وأضاف: أنا أحب العمل فى هدوء شديد، ولا أحب أن أعمل تحت ضغط. وأكدت مصادر، أن خطاب التكليف سيتضمن 4 ملفات رئيسية هى عودة الأمن والاستقرار، واستكمال خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية، ومساندة الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل، وتشجيع الاستثمار وإعادة الشركات العامة لسابق عهدها. وشددت على أن محلب حرص فى اختياراته الجديدة على أن تجمع بين الكفاءة والخبرة إلى جانب ثقة العاملين فى القطاعات التابعة للوزارات المرشح لها وزراء جدد.