أثار إعلان الإخوان المسلمين عن اختيار المهندس "خيرت الشاطر" لخوض انتخابات الرئاسة قلق الأوساط الإسرائيلية، حيث وصفت تلك الخطوة بأنها بمثابة نكث للعهد. قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "ان الاخوان يحاولون الوصول لهدف تالى بعد تحقيق انتصار فى البرلمان، وقالت إنه على عكس التوقعات قامت الإخوان باختيار مرشح للرئاسة من بين صفوف الجماعة. وأشارت إلى أن الإعلان بتقديم مرشح للرئاسة من جانب الإخوان يتناقض مع تصريحات سابقة، وأشار تقرير اخر للصحيفة إلى أن هذا القرار لم يشكل قلقًا للإسرائيلين فحسب، إنما أثار حفيظة الأوساط العلمانية أيضا فى مصر ومن بينها حركة 6 إبريل، ووصفت الإخوان بأنهم فى "يسيرون فى طريق مبارك". أما موقع "جلوبس" أفاد أنه بعد أن "احتلال" الإخوان للبرلمان فإنهم يعتزمون احتلال مؤسسة الرئاسة أيضا، وأوضحت أن المرشح الذي سيعتبر أكثر ثقلا فى مواجهة مرشح الإخوان هو رئيس المخابرات السابق "عمر سليمان" والذي من المفترض أن يعلن هذا الأسبوع عما إذا كان سيترشح للرئاسة أم لا. وأضاف التقرير الإسرائيلي أن تقديم "الإخوان المسلمين" لمرشح هو تجسيد لمخاوف الكثيرين فى الغرب، وهو الأمر الذي من شأنه أيضا أن يثير قلق عناصر فى المجلس العسكري. فيما اعتبر موقع "عنيان مركزى" تلك الخطوة بأنها نكث للوعد من جانب الإخوان، وأنه بالرغم من المخاوف الإسرائيلية تجاه مرشح من جانب الإخوان إلا أن الهدف الرئيسي لهذا الترشح هو التركيز على الوضع الاقتصادي والشأن الداخلى لمصر، ومع ذلك سيتعاملون بحذر مع الوعود بالحفاظ على اتفاقية السلام تحت حكم رئيس إسلامي. وأكد الموقع على التغيير فى وجهة الجماعة فى أعقاب النصر الذين حققوه فى الانتخابات البرلمانية، وأعتبر أن اختيار الشاطر يشير إلى أن التوجه الرئيسي لمصر خلال السنوات القادمة سيكون صوب الوضع الاقتصادي والشئون الداخلية، وأن مصر تحت حكم الشاطر ستكون ملزمة باتفاقية السلام تحت ضغط أمريكي، ولكنه حذر بأن الوضع الإسلامي فى مصر قد يصبح مثل تركيا.