رفض عدد من رجال الأعمال ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لرجل الأعمال المهندس خيرت الشاطر عنهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدين انه رغم الاحترام لشخص "الشاطر" الا انه لا يصلح ليكون رئيسا لمصر خاصة فى ظل هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر. وأكدوا فى تصريحاتهم ل "المشهد" ان إقدام الإخوان لترشيح احدهم خطأ كبير اساء لصورتهم بالمجتمع المصرى لحد التشويه الكامل خاصة انه افقدهم المصداقية بالشارع المصرى لكونهم نفوا نيتهم فى الترشح للرئاسة قبل ذلك. ونفوا كذلك ما يدعيه الاخوان من كون الشاطر هو (عزيز مصر) المخلص لها من ازمتها الاقتصادية، مرجعين ذلك لافتقار الشاطر لمقومات الرئاسة خاصة وان سنوات سجنه الطويلة قد حرمته من الانغماس الصحيح فى مشكلات المجتمع المصرى ومؤرقاته. من جهته اكد على شكرى -نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية- انه رغم الاحترام الشديد لشخص خيرت الشاطر الا انه يفتقر الى مقومات رئيس الجمهورية، خاصة وان رئاسة دولة كمصر تحتاج الى رجل ذى مقومات خاصة مشيرا الى السنوات التى سجن خلالها الشاطر حرمته من توفير هذه المتطلبات، كاشفا عن انه ضمن اهم عيوب الشاطر وتجعله يفتقر الى مقومات الرئاسة انه من الاخوان المسلمين وهو ما يعد مرفوضا بالمطلق. واضاف انه ليس كون الشاطر رجل اقتصاد يعنى انه قادر على العبور بالاقتصاد المصرى الى الامان وتجاوز الازمة الراهنة، موضحا ان رئيس الجمهورية ليس بالضرورة ان يفهم فى كل شيء ومنها الاقتصاد حتى يحل مشاكل مصر الاقتصادية، لافتا الى انه اذا كان القياس بالخبرة الاقتصادية فهناك الكثير من رجال الاعمال الاكثر ثقلا وخبرة من "الشاطر" منهم -على سبيل المثال- جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ومحمود العربى الرئيس السابق لغرفة القاهرة التجارية. ووصف شكرى الاخوان بالكاذبين لانهم كانوا قد اعلنوا عدم ترشحهم لانتخابات الرئاسة مؤكدا ان خطوة ترشيح "الشاطر" سقطة خطيرة للاخوان لا يمكن ان يغفلها العقلاء. واتفق معه على شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات مؤكدا ان ما يفعله الاخوان اكثر فجاجة وقبحا مما كان يأتى به الحزب الوطنى المنحل، موضحا ان الاخوان بذلك يريدون الاستئثار بكل شيء بالبرلمان وبلجنة الدستور ورئاسة الجمهورية. وحول مدى امكانية نجاح "الشاطر" فى علاج الازمات الاقتصادية قال شرف اذا كان مجلس الشعب نجح فى حل مشكلات الراهنة على الساحة حتى الآن فمن الممكن ان ينجح "الشاطر" . واوضح ان الاخوان اثبتوا فشلهم بوضوح على الساحة السياسية، وان خطوتهم الاخيرة بترشيح "الشاطر" سوف تلقى بظلالها السلبية على كافة مرشحى التيارات الاسلامية وتقلل من قناعة اطياف الشعب بهم. واضاف ان الاخوان يدمورن انفسهم دون ان يشعروا، حيث ان هذه الخطوة تطيح بمصداقيتهم لدى افراد الشعب وتؤكد ما يشاع عنهم بانهم يقولون ما لا يفعلون. واعترض كذلك خالد عبده رئيس غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات على ترشيح الاخوان لخيرت الشاطر مؤكدا رفضه المطلق لحكومة يرأسها او يتخللها رجال اعمال وذلك -لانه حسبما اكد- لا يصح ان يدير امور الدولة والشعب (رجل بيزنس) ولعل تجربة النظام السابق افضل دليل على فشل هذه النوعية من الحكومات. وقال انه لابد اولا من تحديد ملامح الدولة ونظام الحكم سواء رئاسى او برلمانى من خلال وضع الدستور كخطوة اولى قبل الخوض فى خطوات اختيار الرئيس القادم مشيرا الى ان السير نحو الاستقرار بهذه الطرق -وفقا لرأيه- غير صحيح ولا يضمن تحقيق الاستقرار المنشود للبلاد.
