أكدت مصادر قبلية ليبية صحة ما إنفردت بنشره اليوم صفحة قناة الزهراء على الفيسبوك من أن اللواء خليفة حفتر قام رفقة عدد من قادة الجيش الليبي بزيارة خاطفة الى قبيلة ورشفانة التي إحتضنت الأحد الماضي مؤتمر القبائل والمدن الليبية حيث أجرى مشاورات مع اللجنة المشرفة والمسؤلين على مؤتمر القبائل والمدن الليبية. وقالت صفحة قناة الزهراء أن حفتر "حث القبائل الليبية على مختلف توجهاتها على الوقوف بجانب الجيش الليبي كما تناولت المحادثات تقريب وجهات النظر حول معظم القضايا ، كما أكد ان الجيش الليبي يقف علي مسافة واحدة من جميع القبائل . ودعا الى المصالحة الوطتية مع جميع الاطراف بدون إقصاء ولاتهميش، مضيفا انه يتفق علي كثير من النقاط التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر مثل عودة المهجرين وإخلاء سبيل السجناء في السجون السرية والمصالحة الوطنية". بينما أكد المتحدث الرسمي للقبائل والمدن الليبية ان القبائل هي من تدعم الجيش الليبي ولم تتخل عن هذه المؤسسة في أي حقبة من الحقب الماضية ، ولن تتخلى عنه كما أنها منعت الالتحاق بالدروع ومليشياتها ، كما رحب بتفعيل جميع معسكرات الجيش الليبي في جميع المناطق. وأكدت مصادر أن حفتر أكد أن عملية الكرامة مستمرة ضد التكفيريين والميلشيات الخارجة عن القانون داعيا القبائل الليبية الى دعم العملية ، وأن هناك توجها نحو إيجاد نقطة إلتقاء بين عملية الكرامة وشروط القبائل للمشاركة فيها ودعمها . وتم الإتفاق على وجود عدد من النقاط المشتركة منها ضرورة بناء جيش وشرطة وطنيين وحل الميلشيات والقضاء على الجماعات التكفيرية ، وأن تقوم الدولة بجمع السلاح وتوحيد القوات النظامية وتضمن عودة المهجرين الى الخارجين والنازحين في الداخل ، وأن تطلق سراح المعتقلين في السجون السرية وتعمل على تكريس العدالة الإنتقالية وتلغي قانون العزل السياسي ، كما تم الإتفاق على ضرورة حل المؤتمر الوطني العام بإعتباره صار فاقدا للشرعية وحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مؤقتة ومستقلة تعد لتنظيم الإنتخابات ومنع تشكيل احزاب على أساس دينية وتكريس الدولة المدنية. وجاءت زيارة اللواء خليفة حفتر الى مدينة ورشفانة لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف خصوصا في ظل إصرار القبائل الليبية الشريفة على رفض المشاركة في عملية الكرامة تحت شعارات فبراير ودعوتها الى تجاوز شعارات نظامي الفاتح من سبتمبر والسابع عشر من فبراير . وأكد حفتر لممثلي القبائل أنه لا يسعى للسلطة وليس له عداء مع أي طرف وطني وأنه يحترم مواقف جميع القوى الوطنية التي ترفض الإرهاب وتواجه الميلشيات وأمراء الحرب ومحاولة تقسيم المجتمع وتخريبه من الداخل ،مضيفا أن الجيش الليبي الذي يقود عملية الكرامة يتكون من عسكريين من مختلف القبائل الليبية .