أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن أمن العالم يتوقف على الأعمال التي تقررها الدول المشاركة في القمة النووية المنعقدة في سول. ويشارك 53 بلدا و4 منظمات دولية منها الأنتربول في القمة بشأن الأمن النووي، والتي يتوقع أن تدعو إلى "تعاون كبير" دولي للتصدي لخطر "الإرهاب النووي"، الذي يمثل "أحد أكبر التهديدات" التي تحدق بالأمن العالمي. وخلال اليوم الأخير من القمة، تعهد الرئيس الأميركي بالسعي إلى خفض الأسلحة الإستراتيجية مع روسيا، قائلاً إن الولاياتالمتحدة تملك رؤوسا نووية أكثر مما يلزم، وحثّ الصين على أن تسير على نفس النهج. ووجه تحذيرات قوية لكوريا الشمالية وإيران بشأن المواجهة النووية بين البلدين والغرب. وأشار أوباما إلى أن "الكثير قد تحقق" منذ القمة السابقة والوحيدة التي عقدت في واشنطن في العام 2010، في إشارة إلى تعزيز الأمن حول المواقع النووية، وإزالة المعدات الخطيرة أو جعلها آمنة. والقمة في العاصمة الأميركية نظمت بهدف منع وقوع البلوتونيوم أو اليورانيوم العالي التخصيب بأيدي "الإرهابيين". ولجأت دول عدة مثل كازاخستان والمكسيك وأوكرانيا إلى وضع موادها النووية في مكان آمن. وقال أوباما إن "هذا الأمر يجب أن يشجعنا وليس حثنا على الاكتفاء الذاتي. هذا الأمر يجب أن يعزز إرادتنا لمواصلة العمل حول هذه المسائل"، مضيفا "اعتقد أننا نفهم جميعا أن كل بلد لا يمكنه أن يتحرك بمفرده". وأكّد أن "لا مجال للجدال بأن التهديد قائم. هناك أيضا العديد من الأشخاص السيئين الذي يسعون للحصول على هذه المعدات الخطيرة، والتي لا يزال تأثير قسم منها موجودا في عدة أماكن". ومن جانيه، أشار الرئيس الصيني هو جينتاو إلى التقدم الذي تحقق منذ 2010، ولكنه أشار إلى أن الوضع لا يزال "خطيرا". وسوف تعزز بلاده تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتساعد الدول التي ترغب في التأقلم مع مفاعلاتها التي تعمل باليورانيوم العالي التخصيب وباليورانيوم الضعيف التخصيب. أما رئيس كوريا الجنوبية، التي تشك بسعي جارتها كوريا الشمالية لتطوير سلاح نووي، فأشار إلى أن نشر الأسلحة النووية وتهديد الإرهاب النووي "يفرضان تحديا جديا" على السلام. وقال لي ميونغ-باك أن "الإرهابيين لا يعرفون الشفقة ولا التسويات. وهم لا يترددون في أية لحظة بالقضاء على الأرواح البريئة من أجل الوصول إلى أهدافهم". وذكر بأن 1600 من اليورانيوم العالي التخصيب و500 طن من البلوتونيوم، بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف قنبلة نووية كانت مخزنة أحيانا في شروط أمنية ضعيفة في جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق، أو في أي مكان في العالم. وحسب مسودة بيان ختامي تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة عنها، فإن المشاركين في القمة سيشددون على ضرورة حماية مخزون اليورانيوم العالي التخصيب والبلوتونيوم، وتشجع الدول على التقليل من استخدام اليورانيوم العالي التخصيب قدر الإمكان.