نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أمس البابا شنودة في بيان رسمي صدر عن الرئاسة الفلسطينية وأشاد بمواقفه من القضية الفلسطينية خاصة القدس، كما نعته حركة فتح وعدد من الشخصيات الفلسطينية، منها الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت عشراوي، في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الأحد: "البابا شنودة كان إنسانًا وطنيًا ومخلصًا وداعمًا للقضية الفلسطينية وخاصة ملف القدس وله العديد من المواقف المشرفة تجاه القضية". وأضافت "البابا شنودة لعب دورًا دينيًا وسياسيًا مهمًا، وجمعته علاقات ممتازة بالقيادات الفلسطينية كلها، وهو الأمر الذي انعكس بالإيجاب على علاقة الكنيسة المصرية كلها بالقضية الفلسطينية". وأشارت إلى موقف البابا شنودة بمنع المسيحيين من زيارة القدس للحج وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "كان البابا شنودة لديه بعد قومي وعربي رفيع، وكان يرى أن القدس مدينة مقدسة إسلاميًا ومسيحيَا، وأعرب عن رفضه لزيارتها وهى تحت الاحتلال وقال لن يدخل المسيحيون القدس إلا مع إخوانهم المسلمين". كان البابا شنودة الثالث قد توفى مساء أمس السبت عن عمر يناهز 89 عامًا إثر صراع طويل مع المرض، بعد أن اعتلى كرسى البطريركية لمدة 41 عامًا.