أعرب الشيخ محمد حسين- مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى، عن خالص تعازيه للشعب المصري في وفاة البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وقال الشيخ محمد حسين، "نحن نثمن مواقف البابا شنودة الوطنية والسياسية بشأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ونعتبر وفاته خسارة لمصر والعالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن البابا شنودة رفض أن يزور المقدسات المسيحية في القدس إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بوطنية البابا الراحل.
وكان البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد توفي مساء أمس السبت، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، وكان قد قضى 41 عامًا على كرسي البطريركية.
من جانبها، نعت حركة فتح الفلسطينية البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدة في بيان لها، أن البابا شنودة هو أحد أهم الشخصيات العربية الروحية التي تفتقدها الأمة العربية في ظروف صعبة ومعقدة، تمر بها القضية الفلسطينية والشعوب العربية.
وقال البيان "إن حركة التحرير الوطنية الفلسطينية كانت ترى في البابا شنودة مصدرًا لا ينضب من الدعم المعنوي والروحي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأحد الذين ساهموا في حماية المقدسات على الأراضي الفلسطينية، ومقاومًا لتهويد القدس، وللتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأشاد البيان بمكارم أخلاق البابا شنودة الشخصية، وانعكاسها كمكانة عالية عند الشعب المصري وكل العرب بفضل إيمانه بمبدأ السلام والمحبة بين أبناء الوطن الواحد والأمة العربية، وعمله بإخلاص من أجل وحدة شعب مصر، ومواقفه النبيلة من قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وتأييده المطلق لكفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال.
وأشار البيان إلى مكانة البابا شنودة في الذاكرة الروحية والثقافية للفلسطينيين، منوهة بالدعم اللا محدود للشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله، حيث حرص على تأكيد موقف الكنيسة القبطية والمؤمنين التابعين لها في كل مكان إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعربت حركة فتح عن التعازي الحارة للشعب المصري الشقيق، وللكنيسة القبطية، مؤكدة على النضال بالوسائل المشروعة حتى تحقيق الحرية والسلام للقدس التي كانت إحدى أماني الفقيد الراحل.