عقد الفريق حسام خيرالله، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أمس بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ مؤتمرًا شعبيًا أوضح فيه انه قادر على تجاوز المرحلة الراهنة التى تمر بها مصر والنهوض بها لتصبح دولة اقتصادية كبرى خلال 5 سنوات، وأن تكون دولة رائدة إقليميا ودوليا بسواعد وعقول أبنائها المخلصين وبما تمتلكه من موارد اقتصادية هائلة، مؤكدا أن الأيام المقبلة لا تحتاج إلى " الفهلوة " ولكن تحتاج إلى البحوث العلمية للنهوض بالوطن فى إطار خطة شاملة فى جميع المجالات. تعهد خير الله بتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح وجميع السلع الغذائية الاستراتيجية والقضاء على الفقر الذى يعانى منه أكثر من 50% من الشعب المصرى ومد مظلة معاش الضمان الاجتماعى والتأمين الصحى الشامل للفلاحين والصيادين والسائقين والعمالة غير المنتظمة وجميع الفئات المهمشة فى العزب والقرى والمدن الذين عانوا طويلا من الاهمال والتهميش. وأكد المرشح الرئاسى على ضرورة الاهتمام بالثروة السمكية والزراعة بدعم البذور والسماد والمبيدات ومنع تداولها فى السوق السوداء وتوفير مياه الرى وإعادة تأهيل الجمعيات الزراعية وإنشاء بورصة زراعية لشراء المحاصيل الزراعية بالاسعار العالمية ليعيش الفلاح حياة كريمة ولتشجيعه على زراعة القمح والفول والأرز والذرة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وشدد على ضرورة تأهيل العمالة المصرية وتدريبها لتكون مؤهلة لفرص العمل التى سيتم إتاحتها فى مصر أو الدول العربية أو أوروبا لافتا إلى صرف بدل بطالة للشباب العاطلين ممن هم فى سن العمل وفقا لضوابط محددة لمدة 6 أشهر حتى يحصل على فرصة عمل تتناسب مع قدراته ومؤهلاته. كما اكد أن برنامجه يهدف إلى إقامة عدد من المشروعات القومية الكبرى سيتم تنفيذها فى سيناء والصحراء الشرقية والغربية واستصلاح 2 مليون فدان وتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية. وأوضح أن عدد سكان مصر بعد 8 سنوات سيتجاوز 120 مليون نسمة وعلينا أن نعمل حسابًا ذلك للاستفادة بهم بدلا من التفكير العقيم السابق الذى كان يعتبر الزيادة السكانية معطلًا لبرامج التنمية لافتا إلى أن كوريا الجنوبية كانت تمر بنفس ظروفنا الاقتصادية والسياسية وأسوأ منها وكان احتياطيها النقدى " صفر " إلا أنها طورت من نفسها وأصبحت الان من الدول المتقدمة. وردا على سؤال حول موقفه من الجيش بعد توليه الحكم قال خير الله إن الجيش لم يكن له وضع استثنائى فى الدستور منذ عام 1952 وفور تسليمه السلطة سيعود فورا إلى ثكناته بعد انتهاء مهمته فى إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وحول موقفه من الاسلاميين الذين يمثلون الأغلبية فى البرلمان قال الفريق حسام خير الله المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية: ليست لديه مخاوف من الاسلاميين سواء الإخوان أو السلفيين مؤكدا أنهم الان يتحملون مسئولية خطيرة وسيبذلون كل ما لديهم من جهد وفكر لتلبية احتياجات المواطنين وإلا سيكون للناخب المصرى رأى آخر فى أى انتخابات قادمة. وأكد أن موقفه من اتفاقية السلام واضح، موضحا أن اتفاقية كامب ديفيد انتهت بعد خمس سنوات من توقيعها وما بين مصر وإسرائيل الان هو اتفاقية السلام وبنودها قابلة للتعديل إذا كانت ستضر بالأمن القومى المصرى أما اتفاقية تصدير الغاز فالشعب المصرى بحاجة شديدة للغاز الذى يتم تصديره للخارج للقضاء على أزمة البوتاجاز والاستعانة به فى المشروعات الكبرى.