كشف العقيد فاتح حسون، قائد جبهة حمص، أن "أبو بكر البغدادي" زعيم داعش يتاجر بالنفط السوري لدعم نظام بشار الأسد، وأنه اتفق مع الاسد على وقف إطلاق النار. واوضح حسون في حواره مع صحيفة ال"ديلي ميرور" ان "مشاكل جبهة حمص مع التنظيمات المتطرفة دعت بالغرب والعرب الى وقف التمويل، ما ساهم في توسيع داعش لنفوذه في سوريا، في المقابل يبرم النظام السوري المزيد من الصفقات مع داعش للضغط علينا، فاصبحنا ضعفاء للغاية الأمر الذي ادي الى انشقاق العديد من العناصر عنا والانضمام الى داعش" ونقل حسون عن اسرى قوات النظام لدى الجيش السوري الحر "أن الجيش السوري النظامي يزوّد داعش باحتياجاتها، وأنهم تلقوا تعليمات بعدم قتاله". ويذكر ان العديد من التقارير كنت قد كشفت أن نظام الأسد نجح في اختراق المجموعات المتشددة، وتطويع أنشطتها لخدمة أغراضه. فلقد نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية منذ أيام تقريرا تحت عنوان "من حقول دير الزور النفطية الى قوافل البوكمال" عن اختراق النظام السوري لتنظيم داعش واشارت فيه الصحيفة الى ان طائرات النظام تنفذ عمليات قصف يومية على مواقع الثوار، لكنها تتعمد عدم استهداف مواقع داعش. ونقلت "ذي تايمز" عن خبراء عسكريون إن داعش تخوض حربا بالوكالة لصالح الأسد في مواجهة المجموعات الإسلامية الأخرى مثل الجبهة الإسلامية وجيش الشام، فضلا عن المجموعات التابعة للجيش الحر. وقالت "كريستين هيرلبرغ" الباحثة الألمانية في الشأن السوري أن "الأسد ساعد على نشر نفوذ الجماعات المتطرفة في المنطقة، فقد دمّر سوريا إلى درجة تمكن فيها الجهاديون من تثبيت أقدامهم وسط الفوضى، وهو يستفيد من وجودهم في البلاد أيضاً، لأنهم يؤكدون ادعاءاته بأنه يحارب الإرهاب وينشرون الفتنة بين معارضيه". واشارت هيرلبرغ الى اعترافات منشقون عن تنظيم داعش، حيث قالوا ان "تنظيم داعش مرتبط بعلاقات مع المخابرات السورية التابعة للجيش السوري النظامي، وأن الأسد هو من سهل عبور الجهاديين إلى العراق خلال السنوات الماضية، وهو من استقدمهم إلى سوريا في السنتين الماضيتين، وأن قيادات عليا من مخابرات الأسد هي التي تضع خارطة المعارك والأطراف التي يستهدفها التنظيم". يذكر ان داعش"الدولة الاسلامية في العراق والشام" ، مدعوم من قبل نظام الاسد بسوريا والمالكي بالعراق تحت امرة القيادة الدينية في ايران، الأمر الذي يفسر دخول ميليشات حزب الله اللبناني الذي يتلقى هو الآخر اوامره من النظام بايران، على الخط في حرب سوريا، حيث يحصل المقاتلين الأجانب على رواتب عالية، بينما كان مقاتلو الجيش الحر لا يجدون أي دعم، واوضح حسون قائلا "كنا ندفع المال للمقاتلين الاجانب للبقاء معنا، لكن كثيرون منهم ترك الجيش السوري الحر وانضم إلى داعش".