حذّر ضابط بارز في الجيش السوري الحر من أن دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" تكسب الحرب في مواجهة قواته، وبرر ذلك بأن التنظيم يموّل نفسه بما يصل إلى 700 ألف جنيه إسترليني في اليوم من عوائد النفط السوري المسروق. وقال العقيد فاتح حسون، قائد جبهة حمص، لصحيفة "ديلي ميرور"، اليوم الجمعة، إن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي يتاجر سرًا بالنفط لدعم الرئيس بشار الأسد ووافق على وقف إطلاق النار مع نظامه، في حين ساهمت مشاكلنا مع الجماعات المتطرفة بتوقف الغرب عن دفع المال مما جعل هذا التنظيم ينشر نفوذه. وأضاف: "لدينا معلومات استخباراتية بأنه حتى الرئيس الأسد يبرم صفقات سرية مع (داعش) لوضع المزيد من الضغوط علينا، في حين ساهم التقاعس الغربي في إضعافنا بشدة، ونحن بحاجة ماسة للمساعدة ونفقد مقاتلينا بسبب ذلك والذين بدأوا ينشقون وينضمون إلى هذا التنظيم". وذكر العقيد حسون أن جنودًا من قوات الحكومة السورية أسرهم الجيش السوري الحر أبلغونا بأن الجيش السوري النظامي يزوّد "داعش" باحتياجاتها، وأنهم تلقوا تعليمات بعدم قتالها. وأشار إلى أن أموال المساعدات المخصصة للجيش السوري الحر جفت بسبب مخاوف من وقوع أجزاء كبيرة منها بنهاية المطاف في أيدي تنظيم القاعدة، في حين تستخدم "داعش" حقول النفط لمصلحتها الخاصة لشراء الأسلحة والذخائر وحتى المقاتلين. وقال العقيد حسون كنا ندفع المال للمقاتلين للبقاء معنا، لكن الكثير منهم ترك الجيش السوري الحر وانضم إلى "داعش"، بعد أن ساهم تقاعس الغرب في جعلها أقوى من قبل وصنيعته، وتخلت عنا بريطانيا وأميركا وفرنسا. وحذّر من استمرار النظام السوري باستخدام سياسة تجويع المدن ما لم يتدخل الغرب، مضيفًا نحن محاصرون وتقوم قوات النظام بمنع إدخال المواد الغذائية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا، في محاولة لإجبار المدنيين على معارضة الانتفاضة أو مواجهة الموت جوعًا. وادّعى العقيد حسون، أن الآلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني انضموا للقتال وارتكبوا فظائع. وقال إنه شاهد أعضاء بشرية عائمة في نهر القرية، كما التقى نساء حوامل بسبب تعرّضهن للاغتصاب، نافيًا أن يكون الجيش السوري الحر ارتكب فظائع. وأضاف قائد جبهة حمص العقيد حسون، أن أي جريمة يرتكبها مقاتل في الجيش السوري الحر هي عمل فردي وليس استجابة لأوامر، ومثل هذه الممارسة قليلة جدًا.