تصاعدت أزمة جماعة "الإخوان المسلمون" مع الإمارات بسبب التصريحات "النارية" المتبادلة على خلفية قضية "القرضاوى" والتهديد باعتقاله بواسطة الإنتربول وتفاقمت الأزمة بعد تصريحات "محمود غزلان" الناطق الرسمي باسم "الإخوان" والتي أكد فيها أن الإمارات لن تجرؤ على اعتقال القرضاوى وهدد بتحريك العالم بأسرة للزود عن القرضاوي. وندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين، بتصريحات "غزلان" تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها تصريحات غير مسؤولة وتفتقد إلى الحكمة وتتعارض مع ما يربط الشعوب العربية والإسلامية من روابط وصلات مشتركة، كما أنها لا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين. وأضاف الزياني أن ما يمس الإمارات العربية المتحدة يمس دول مجلس التعاون جميعًا، مؤكدًا رفض دول المجلس واستنكارها التهديدات التي أطلقها "غزلان" والتي تأتي مخالفة تمامًا لكل الجهود والمساعي، التي تعمل على توحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الانقسام، إضافة إلى أنها تتجاهل احتضان الإمارات للعرب وتبنيها لقضايا العالم العربي في جحود يستنكره كل عاقل، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات من مسؤول حزبي كبير مستهجنة وغير مسؤولة، ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة. وأعرب أمين عام الخليجي عن ثقته في أن مثل هذه التصريحات تعبر عن فئة قليلة لا تسعى إلى ما فيه خير ومصلحة العلاقات بين الشعوب العربية والإسلامية. من ناحيته طالب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الحكومة المصرية بأن توضح موقفها من تصريحات المتحدث الرسمي للإخوان محمود غزلان، والتي وصفها بالمستهجنة تجاه الإمارات. يذكر أن قائد شرطة دبى الفريق ضاحي خلفان، هدد القائد العام لشرطة دبي، بملاحقة القرضاوي عن طريق الإنتربول، وذلك بعد ظهور الأخير في حلقة تليفزيونية انتقد فيها قرار الإمارات بترحيل سوريين شاركوا في مظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي.