رغم أن الشعب المصري العظيم قام بثورته الخالدة في يناير 2011 والتي أدهلت العالم حيث تجمع ملايين المصريين في جميع ميادين التحرير في محافظات مصر المحروسة معرضين صدورهم لطلقات الخرطوش والرصاص الحي وقنابل الغاز من آلة القمع الرهيبة التي توحشت علي مدار ستة عقود من الزمن مطالبة باسقاط النظام الدي طغي وتجبر وسقطآلاف الشهداء والمصابين أمام جحافل الأمن والتي لم توقفها شفقة ولا رحمة واستمرت في غيها مستخدمة المدرعات في دهس المواطنين في أعظم ثورة سلمية علي مر التاريخ وأمامثورة الشعب المصري الطاغية قامت قوات الأمن بالفرار من أمام جماهير الشعب الهادرةواضطر النظام المتهالك لانزال القوات المسلحة الي الشوارع والميادين لانقاد النظام حتي لايستولي الثوار علي السلطة وسقط رأس النظام ولكنه سلم السلطة للمجلس الاعلي للقوات المسلحة الدي حكم البلاد لمدة سنة ونصف تقريبا وبعدها سلم رئاسة الدولة الي التيار الاسلامي بعد غقد صفقة بين الاثنين تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية واستمرت هده التوليفة في حكم مصر بنفس الطريقة وعلي نفس المنوال وتيقن الشعب أن النظام لم يسقطوأنه مستمر بنفس السياسات ونفس أسلوب القمع وأن أهداف ثورة يناير 2011 لم تتحققوهي (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية). فقامت الموجة الثانية للثورة الأمونزلت الملايين في الميادين ولكن هده المرة تحت حراسة الأمن وعن طريق الاعلام لحشدأكبر عدد من الملايين وبمباركة القوات المسلحة واطمئنت الجماهير ونزلت كلها للشوارعوالميادين وبالتالي لم يسقط من أبناء الشعب المصري هده المرة ولا شهيد واحد ولا مصاب واحد فكل هده الملايين في حماية مؤسسات الدولة الأمنية وغير الأمنية وتحت رعايتها. وسقط الرئيس المنتخب بنكهة الصفقة والتزوير. واستلم الحكم بما يسمي تحالف 30 يونيو وأعلن خارطة المستقبل والتي تبدأ بتعديل الدستور الصادر 2012 وانتخابات برلمانية ثمانتخابات رئاسية ولم نعرف من الدي وضع خريطة المستقبل حتي الآن. وهكدا بدأنا من أول السطر وكأن وجود رئيس جديد وبرلمان جديد هو غاية المراد من رب العباد . فلقد كانت لدينا تلك المؤسسات وقامت ثورة يناير 2011 ثم كانت لدينا تلك المؤسسات ولكن بشكل مختلف ومع دلك قامت الموجة الثانية في يونيو 2013 فهل وجود تلك المؤسسات مرة ثالثة سيمنع الموجة الثالثة للثورة معظم الشعب المصري لا يهتم كثيرا بهده المؤسسات انما الدي يهتم بهده المؤسسات هم المسئولون الدين يريدون اضفاء الشرعية علي حكمهم والمستفيدون من وراء هده المؤسسات سواء كان ماديا أواعلاميا وكدلك يريدون الحفاظ علي مصالحهم ونفودهم في دوائرهم النيابية وايضا الدين يربحون من وراء تلك المؤسسات أما الدي يهم الشعب المصري حقيقة هو تحقيق أهداف ثورة يناير 2011 ( عيش- حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية) والتي لم يتحقق منها هدف واحد حتي الآن . فنسبة البطالة زادت ولا يوجد شعاع أمل واحد للشباب في فرصة عمل حتي يستطيع العيش ويوالي مشوار الحياة والفرص القليلة المتاحة للعمل فهي من نصيب أبناء المسئولين وحوارييهم فالوطن لم يعد للجميع وانما أصبح للمحظوظين من أبنائه أما عن الحريات فحدث ولا حرج فالآلاف حاليا معتقلون وشباب في غياهب السجون وحرية التعبير حكرا علي الموالين وعلي الطبالين والزمارين وكدابين الزفة وحملة المباخر لكل عصر وفي خدمة كل حاكم.أما الحفنة القليلة من الأشخاص والدين يظهرون كثيرا في وسائل الاعلام فهم المرخص لهم بالظهور من جهات الأمن المختلفة والدين يرددون المونولوج الدي يوزع عليهم في موضوع الساعة والمطلوب صب رأي واحد وهو رأي الحاكم في عقول الشعب المصري البسيط . وادا تحدثنا عن العدالة الاجتماعية في مصر المحروسة بعد ثورة هزتأرجاء العالم فهي حتي الآن صفر كبير جدا. فلا عدالة اجتماعية في الدخول فطبقا لبياناتالحكومة فانه يوجد أكثر من خمسين في المائة تحت خط الفقر . وحتي العاملين في الحكومة فهناك من يحصل علي آلاف الجنيهات في الشهر وهم القلة المحظوظة بينما الغالبية العظمة يتحصل علي مئات الجنيهات في الشهر وربما أقل كثيرا . وحتي عندما أصدر مجلس وزراء الببلاوي السابق قرارا بتحديد الحد الأدني للأجور بمبلغ 1200 جنيه في الشهر تم تطبيقه علي فئات دون الجميع. وأما الحد الأقصي الدي يبلغ أكثر من أربعين الف جنيه شهريا فلم يطبق حتي الآن ودلك حرصا علي شعور الحبايب و أبناء الحبايب والموالين للنظام والمدافعينعنه بالحق وبالباطل ومش معقول نزعلهم . هل هدا بحق وطن للجميع ؟ أم وطن للمحظوظين وأبناء المحظوظين؟ والعدالة الاجتماعية ليست فقط بالنسبة للدخول وانما هيتشمل الرعاية الصحية التي أصبحت حكرا علي الأغنياء فقط وأما حق السكن كما جاء بالدستور فالحصول علي السكن لمحدودي الدخل أصبح مثل الحصول علي العنقاء والخل الوفي والغول وخصوصا بعد أن قامت الشركات الاحتكارية للأسمنت برفع سعرطنالأسمنت الي 800 جنيه أي ضعف السعر العالمي رغم أننا من البلاد المنتجة للأسمنت وأن معظم مكوناته من مواد محلية رخيصة الثمن . فهل هدا وطن للجميع ؟ أيضا مما تشمله العدالة الاجتماعية ان قطاعا من الشعب يملك السيارات الفارهة ومعظم الشعب يتنقل في وسائل المواصلات ويحشر حشرا في الأتوبيسات والقطارات مثل السردين في العلب. أما عن الهدف الأخير من اهداف ثورة يناير 2011 وهو الكرامة الانسانية ي مصر فقد توفت الي رحمة الله وقد تم دفنها مند زمن بعيد فلا كرامة انسانية للمواطن المصري في بلده في أي مكان وفي أي زمان وادا دهب الي العمل في الخارج سواء في الدول العربية الشقيقة أوفي دولأخري فلا كرامة انسانية له وما حدث أخيرا للعاملين في دولة ليبيا من قتل وخلافه وأيضا في بعض الدول العربية الشقيقة من امتهان للكرامة وعدم اعطاء العاملين حقوقهم وطردهم . وأخيرا فالشعب المصري غالبيته قانعة وترضي بالقليل ولا يهمه هده الهوجة التي يتبناها الاعلام المصري عن معركة مفتعلة في انتخابات رئاسة الجمهورية بين مرشح ناجح قبل أن يتقدم للترشح وبين مرشح دوبلير حتي تكون هناك انتخابات ولو شكلية حتي لا يقال في الخارج أنها انتخابات بطعم الاستفتاء أو كما قيل انقلاب عسكري .المواطن المصري البسيط وهو يمثل الأغلبية الساحقة لا يهمه من يكون الرئيس القادم هو أحلامه بسيطة للغاية وهي خمسة مطالب : 1- ماء نظيف يرويه 2 - طعام يكفيه 3- دخل يغطيه 4- سكن يأويه 5- وطن يحميه. هل هدا كثير عليه أو علي غيره من أبناء الوطن يعبىء بالملايين ويرفل في الحرير. أذا تحققت المطالب الخمسة سيشعر المواطن المصري البسيط أنه في وطن للجميع وليس مواطنا علي هامش الوطن. اللهم اهدي المسئولين عن الوطن للعمل علي أن يكون الوطن للجميع وليس لهم ولأولادهم، وحوارييهم وليحدروا غضبة الشعب المصري القادمة التي ستحطمهم كما حطم سليمان وجنوده النمل في الغابرين اللهم اهدنا جميعا سواء السبيل انك سميع مجيب الدعاء يا رب العالمين.