ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على إعلان المشير عبدالفتاح السيسي قراره النهائي بخوضه الانتخابات الرئاسية القادمة، ووصفته بأنه قرار سيبعد مصر عن الديمقراطية آلاف الأميال. واستنكرت الصحيفة، في مقال لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، دور الولاياتالمتحدة السلبي إزاء ما يحدث في مصر، مشيرة إلى أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي، أعلن مراراً وتكراراً أنه يريد تحقيق الديمقراطية في مصر، متصوراً أن الاستقرار سيتحقق عن طريق الانتخابات الرئاسية، ولكن ذلك غير صحيح، على حد قولها. وأكدت "واشنطن بوست"، أن ترشح السيسي لن يضمن تحقيق أي ديمقراطية أو استقرار في البلاد، رغم الدعم الذي سيلاقاه المشير من المملكة العربية السعودية والإدارة الأمريكية. وأضافت، جميع المؤشرات والدلائل تؤكد أن سياسية السيسي ونظامه لن يحقق أي ديمقراطية فمنذ "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، والبلاد تواجه موجه عنيفة من القمع والعنف لم يشهدها التاريخ المصري من قبل، حيث قتل أكثر من 2500 شخص في أحداث العنف السياسي، وتعرض ما لا يقل عن 16 ألف شخص للاعتقال، ليس فقط من أنصار الرئيس المعزول ، بل امتدت الاعتقالات لتطول الصحفيين ومنظمي ثورة ال25 من يناير. وتساءلت الصحيفة، كيف لهذه الانتخابات المزمعة - والتي ترعها الدولة بحمله دعائية مكثفة لشخص السيسي لتجعل منه "آله" يلتف الناس حوله بينما توشي بالمعارضة - أن تكون عادلة في ظل ما تتعرض له جماعة الإخوان والمعارضة من عنف؟!. وأشارت إلى أن المزاعم التي تقول إن ترشح السيسي سينهض بالاقتصاد، هي مزاعم غير صحيحة، لأنه فور إعلان المشير نبأ ترشحه للرئاسة تراجعت البورصة رداً على هذا الترشح. وتابعت، مصر تحتاج برنامج اقتصادي قوي لتوفير العمل والغذاء والتعليم والعلاج والمنازل، لا أن تعتمد على الاقتراض ولا أن تعيش على التبرعات الخارجية، كما أنها تحتاج إلى السلام لاستعادة صناعة السياحة وإصلاح السوق الحرة وجذب الاستمرار الأجنبي، وكل ذلك لن يحدث تحت راية حكم المشير السيسي، على حد زعمها. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية