أكد وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن الافراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى لن يتم اليوم كما كان مقررا لها. وقال قراقع في حديث اذاعي إن الجانب الامريكي ما زال يبذل جهودا مع اسرائيل للافراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الامنيين ، مبينا أن القيادة الفلسطينية بانتظار ما قد تحمله الساعات والايام القادمة من تطورات ، مؤكدا أن الابواب لم تغلق بعد. ويشير استطلاع جديد للرأي العام في الضفة الغربية وقطاع غزة أجراه الدكتور نبيل كوكالي الى أن حوالي %86 من الفلسطينيين يؤيدون توجه القيادة الفلسطينية للانضمام الى الهيئات والمنظمات الدولية في حال رفض إسرائيل الافراج عن السجناء . وكان من المقرر الافراج اليوم 29 مارس عن هذه الدفعة من الاسرى والذى يبلغ عددهم 30 أسيرا من أصل 104 أسرى قضى أقلهم 20 عاما وراء القضبان. وتأتى هذه الدفعة ضمن الاتفاق الذى وافقت عليه إسرائيل، فى أواخر يوليو من العام الماضى والذى يقضى بالإفراج عن 104 أسرى معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 بين اسرائيل و السلطة الفلسطينية - على أربع دفعات مقابل أن تجمد القيادة الفلسطينية توجهها للمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية وغيرهما ، خلال فترة المفاوضات بين الطرفين. وفى إطار هذا الاتفاق ، تم الإفراج عن 3 دفعات ، الأولى شملت 25 أسيرا ، والثانية 26 ، والثالثة 26 أسيرا أيضا ، بينهم 5 أسرى من سكان القدسالشرقية. وكان من المفترض اليوم الافراج عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى والتى يعتبرها فلسطينيون ومسؤولون الأكثر أهمية فى الدفعات الاربعة كونها تشمل أسرى من القدس وفلسطينيى 48 ، لكن اسرائيل ابلغت الجانب الفلسطينى عن طريق الطرف الأمريكي رفضها اطلاق سراح الأسرى.