قال مسؤولون أوروبيون إن زعماء منطقة اليورو قد لا يستطيعون الوفاء بالمطالب الدولية بزيادة مساهمتهم في صندوق النقد الدولي من أجل مساعدة الدول المدينة في المنطقة حيث ان ألمانيا لا تزال تعارض مثل هذه الزيادة. وأشار مسؤول أوروبي الى انه لا يستطيع المراهنة على نجاح قمة أوروبية ستعقد في أول مارس، مستشهدا بأن معارضة ألمانيا لزيادة موارد الصندوق لا تزال قوية، ويتوقع أن يبحث زعماء اليورو زيادة صندوق الانقاذ الأوروبي إلى خمسمائة مليار يورو لتضاف إلى آلية الإنقاذ الأوروبي وقوامها 250 مليار يورو، والتي يتم حاليا إنقاذ الدول المحتاجة في أوروبا من خلالها. وفي حال تم رفع رأسمال صندوق الاستقرار الأوروبي وصندوق الإنقاذ إلى 750 مليار يورو، فإن مثل هذا المبلغ قد يقنع الأسواق بأن أوروبا أصبحت على استعداد لوضع الأزمة تحت السيطرة ويؤيد كذلك الصندوق المركزي الأوروبي وزعماء آخرون في العالم زيادة رأسمال صندوق النقد الدولى بأكثر من ستمائة مليار دولار. بينما يقول المسؤولون الألمان إن ضخ المزيد من الأموال سيجعل الحكومات الأوروبية تتراخى في تنفيذ إجراءات التقشف ويبدو أن كندا مترددة في ذلك أيضا، مما يبقي على الصين واليابان فقط كدول راغبة في المساهمة في تلك الزيادة. وقال مسؤول بمجموعة العشرين إن الصين قد تسهم بمائة مليار دولار إضافية في صندوق النقد الدولي بينما تسهم اليابان بخمسين مليار دولار. لكن الدولتين قالتا الأسبوع الماضي إنه يجب على دول منطقة اليورو التحرك أولا. من ناحية أخرى تحدثت تقارير صحفية في ألمانيا عن تخوفات بين دول اليورو من إمكانية تغير الحكومة اليونانية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وخسارة هذه الدول قروض إنقاذ لليونان تقدر بعشرات مليارات اليورو.