للمرة الثانية خلال أقل من شهر، كشفت القوات المسلحة عن "عمليات نصب" على المواطنين، باستغلال اسم وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، وسط حالة الترقب التي يعيشها الشارع المصري لإعلان قراره رسمياً بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة: "رصدت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية ، قيام بعض الأشخاص في محافظتي الغربية وبني سويف بجمع تبرعات مالية وعينية من المواطنين، تحت مسمى دعم الحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي، واستغلال اسم القوات المسلحة في القيام بأعمال تخالف القانون." شدد المتحدث العسكري، في بيان اليوم الأربعاء، على أن المشير السيسي ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن، مؤكداً أن قرار ترشحه للرئاسة "أمر شخصي، لا تتدخل القوات المسلحة فيه على أي نحو، وسيعلن عنه في الوقت المناسب." حذرت القوات المسلحة، بحسب البيان، من "محاولات استغلال اسم المشير عبد الفتاح السيسي، في جمع تبرعات من المواطنين.. ومن يفعل ذلك سيضع نفسه تحت طائلة القانون." في فبراير الماضي، أعلن المتحدث العسكري تبرؤ الجيش من مؤتمر "مزعوم"، لدعم ترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن "المؤسسة العسكرية لا تقوم بتنظيم أو الإشراف على مؤتمرات تحمل طابعاً سياسياً." وحذر من وصفهم ب"الأشخاص الذين يحاولون استغلال اسم المؤسسة العسكرية ورموزها، في تحقيق مكاسب شخصية، أو أعمال تخالف القانون"، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول جمع تبرعات، أو الحصول على أموال لصالح الحملة الانتخابية للمشير السيسي، أو "المتاجرة" باسم القوات المسلحة وقياداتها.