حذر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة من "عمليات نصب" على المواطنين، باستغلال اسم المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحت ستار الحملات الداعمة لترشحه للرئاسة. وقال العقيد أحمد محمد علي: "رصدت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية، قيام بعض الأشخاص في محافظتي الغربية وبني سويف بجمع تبرعات مالية وعينية من المواطنين، تحت مسمى دعم الحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي، واستغلال اسم القوات المسلحة في القيام بأعمال تخالف القانون". وأضاف المتحدث العسكري في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن المشير السيسي ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن، مؤكدًا أن قرار ترشحه للرئاسة "أمر شخصي، لا تتدخل القوات المسلحة فيه على أي نحو، وسيعلن عنه في الوقت المناسب". وتابع البيان: تحذر القوات المسلحة من محاولات استغلال اسم المشير عبدالفتاح السيسي، في جمع تبرعات من المواطنين.. ومن يفعل ذلك سيضع نفسه تحت طائلة القانون". وفي فبراير الماضي، أعلن المتحدث العسكري تبرؤ الجيش من مؤتمر "مزعوم"، لدعم ترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن "المؤسسة العسكرية لا تقوم بتنظيم أو الإشراف على مؤتمرات تحمل طابعًا سياسيًا". وجاء ذلك بعد أن "قامت جهة مجهولة تسمى" مؤسسة بكرة العلمية لتنظيم المؤتمرات بالاتصال برجال أعمال وشركات خاصة وبعض الشخصيات العامة، ودعوتهم لحضور فعاليات مؤتمر كبير تحت اسم "التاريخ الوطنى للمؤسسة العسكرية المصرية والانتخابات الرئاسية: رجال ومواقف وتضحيات وبطولات"، مقابل رسوم حضور بمبلغ 1200 جنيه للفرد الواحد يوم 12 مارس المقبل في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة"، وفق المتحدث العسكري. وحذرت القوات المسلحة من الأشخاص "الذين يحاولون استغلال اسم المؤسسة العسكرية ورموزها، في تحقيق مكاسب شخصية أو أعمال تخالف القانون، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول جمع تبرعات أو الحصول على أموال لصالح الحملة الانتخابية للمشير السيسي، أو المتاجرة باسم القوات المسلحة وقياداتها".