توفير 900 مليار جنيه وانتعاشة متوقعة للسياحة العلاجية في مصر علاج 18 مليون مصري مصاب بالفيروس خلال عشر سنوات 100 مليون افريقي في الانتظار مافيا شركات الأدوية تحارب الاختراع حفاظاً على مكاسبها أثار أختراع القوات المسلحة لاكتشاف وعلاج فيروس "سى" و"الإيدز"، حالة كبيرة من الجدل وخاصة من المشككين، خاصة من مافيا شركات الأدوية التي تحقق المليارات سنويًا من دماء شعوب الدول النامية التي ينتشر فيها "الوباء" بصورة كبيرة وخاصة مصر التي تعد الدولة الأولى من حيث الإصابة عالميًا وإقليميًا، في محاولة منهم للدفاع عن مصالحهم. "المشهد" توجهت إلى الدكتور أحمد مؤنس أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب جامعة عين شمس، وأحد أعضاء الفريق الطبي والمشرف على الاختراع للرد على المشككين، خاصة بعدما ترددت أنباء مؤكدة حول عقد اجتماع طارئ في "دبي" لممثلي 24 شركة أدوية عالمية، من العاملة بالشرق الأوسط، لمناقشة تداعيات اكتشاف القوات المسلحة، وتأثير ذلك على مبيعات تلك الشركات في قارتي أفريقيا وآسيا، والذي سيكبدها نحو 16 مليار دولار سنويًا. *في البداية حدثنا عن فكرة عمل جهاز الكشف عن الفيروسات؟ في الواقع هم أربعة أجهزة وليسوا جهازاً واحداً، ثلاثة منهم للكشف عن الفيروسات من إختراع العميد أحمد أمين، وجهاز واحد للعلاج من اختراع اللواء إبراهيم عبدالعاطي، وتعتمد فكرته على برمجته بالبصمة الوراثية (DNA) للفيروس للتعرف عليه وحين يقترب المريض من الجهاز تنشأ قوى تجاذب بين الجهاز والمريض الحامل للفيروس ويولد ذلك طاقة ميكانيكية داخل الجهاز تعطي مؤشر بوجود للفيروس من عدمه، ثم تدخل مرحلة العلاج عن طريق مرور الدم داخل الجهاز وتقوم مجموعة من الأشعة بفك الروابط النيتروجينية والكربونية وتفكيك الفيروس ودمجه داخل عملية الهدم والبناء ليستفيد منه جسم الإنسان. *ماهي فكرة الاختراع في الجهاز؟ الاختراع يعتمد على أخذ البصمة الورائية لفيروس "سي" وتخزينها على شريحة موبايل، حتى تستطيع الكشف عن الفيروس بدقة، حيث يتم مرور الدم داخل الجهاز وتقوم مجموعة من الأشعة بفك الروابط النيتروجينية والكربونية وتفكيك الفيروس ودمجه داخل عملية الهدم والبناء ليستفيد منه جسم الإنسان *وما دقة ذلك؟ الجهاز ينهي الاعتماد على إجراء تحليل (BCR)، هو عبارة عن تحليل للكشف عن الفيروس وتظهر نتيجته بعد أسبوع من عمله ويُكلف المريض 700 جنية، أما هذا الجهاز فتظهر نتيجة تحديد الفيروس بعد خمسة دقائق. *ماهي خطوات إقرار الجهاز والاختبارات التي مر بها؟ بدأ مشوار البدء في هذا الإختراع منذ 22 سنة وخضع الجهاز إلى جميع المراحل العلمية المتعارف عليها المتمثلة في ثلاث مراحل، الأولي وهي خارج جسم الإنسان (Vivo) ثم مرحلة الشمبانزي، والتي تمت خارج مصر في مدينة "جوهانسبرج" بجنوب أفريقيا ثم مرحلة إجراء التجارب الإكلينيكية على المرضى المتطوعين الحاملين للفيروس "سي" والايدز داخل عنبر 6 بمستشفى حميات العباسية منذ عامين، إلى أن أجازت لجنة أخلاقيات البحث العلمي النتائج، وتم الحصول على ترخيص الاستخدام من وزارة الصحة للأجهزة في علاج مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي والإيدز. *لماذا لم يتم الإعلان عنه في إحدى مراحلة الأخيرة؟ لم يتم الإعلان عن الجهاز في أي مرحلة حتى لا تستطيع أي جهه خارجية مثل أمريكا سرقة فكرة الجهاز قبل الإنتهاء منه فتستطيع هي تنفيذه خلال 48 ساعة بمعاملها وإمكانياتها ونتفاجئ بأن الاختراع أصبح لديهم ويساومون على بيعه لنا بالملايين. *ما صحة عدم قدرة الجهاز على معالجة مرض التليف الكبدي ومن يزيد عمرهم عن 50 عام؟ لأننا أجرينا برتوكول للمريض البعيد عن التليف حتى يستطيع الاستجابة للعلاج، - مريض "زي ما الكتاب بيقول طبقا للمواصفات"- ، ونحصل على النتيجة المرغوبة مثلما أجرى الأجانب التجارب على علاج الانترفيرون الذي حقق نسبة نجاح لديهم بنسبة 85% ولدينا كانت 65% ويرجع السبب في ذلك إلى حالة المريض نفسه وليس المشكلة في العلاج، ولكنه في المستقبل سيتم عمل دراسات وأبحاث للحصول على معالجة مريض التليف، ولكنه ربما لم نحصل على النتائج المرغوب فيها. *ماهو المرض الذي إذا إجتمع مع فيروس "سي" في شخص يستحيل معالجته بالجهاز؟ مرضى سيولة الدم يستحيل خضوعهم للعلاج بالجهاز لأن العلاج يعتمد على أخذ الدم من المريض وإعادته مرة أخرى بعد تعريضه لمجموعة من الإشاعات. *ماهي المدة التي يستطيع المريض الشفاء فيها تمامًا من الفيروس؟ تختلف المدة من مريض لآخر على حسب عدد الفيروسات الموجودة بدم المريض وعلى أساسه تتحدد المدة ولكنها تتراوح إلى أقصاها 24 ساعة خلال 24 يوم أي كل يوم جلسة لمدة ساعة. *كيف تكون حالة المريض قبل وأثناء وبعد العلاج؟ لايوجد أي آثار جانبية مؤثرة، ولكن المريض قبل الخضوع للجهاز يخضع لفحوص كاملة لمعرفة درجة التليف عن طريق عينة كبدية أو أشعة، وأثناء العلاج تزداد ضربات القلب للمريض نتيجة للرهبة فقط وأحيانا ترتفع درجة الحرارة إلى 30% ويصحبه بعد الجلسة ارتفاع الدهون الثلاثية بالدم وسرعان ما تنتهي بعد الجلسة بنصف ساعة *ماذا عن تكلفة العلاج؟ لم توضع تصورات لتكلفة العلاج حتى الآن، ولكنه سيكون في متناول جميع المواطنين. *إمكانية توفير الجهاز في المستشفيات الحكومية في أنحاء الجمهورية؟ الجهاز سيتوفر في المستشفيات التابعة للقوات المسلحة فقط لضمان عدم خروج الفكرة للخارج، ولكنه سيعالج كل المواطنين، وأنه خلال الشهر القادم القوات المسلحة ستسدعي جميع الاساتذة والأطباء المدنين بالمستشفيات لعمل مؤتمر طبي لعرض فكرة عمل الجهاز ومعالجة مرضاهم داخل مستشفيات القوات المسلحة. *وبالنسبة للمستشفيات الحكومية والمحافظات وخاصة محافظات الصعيد؟ اعتقد أن القوات المسلحة سوف تشعر بالإرهاق والضغط عليها من أعداد المرضى فستقوم بتوزيع على المستشفيات الحكومية ومن المحتمل الخاصة والمعاهد الكبدية ولكنهم سيبدأوا بالقاهرة ثم بعد ذلك محافظات الصعيد وكل ذلك سيكون مابين عام إلى 5 أعوام. *ماهي عدد الأجهزة التي يمكن أن تستوعب علاج أكثر من 18 مليون مريض بفيروس "سي" في مصر؟ نحتاج إلى آلاف الأجهزة حتى نستطيع معالجة المصريين، ولكن الأسبوع الماضي أصدر أمر بتصنيع 10 آلاف جهاز وبدأ العمل لخط إنتاج الجهاز وسيكون جاهز في 30 يوينه لما تم تحديد موعد 30 يونيه المقبل؟ ولم يتم في البدء في العلاج فورًا؟ إننا بحاجة لبعض الوقت لتصنيع الجهاز وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية على طريقة الاستخدام، وهذا الوقت قليل جدًا ولكن الجيش يقاتل من أجل المواطنين لتوفير العلاج "للراجل الغلبان" الذي يببع أملاكة من أجل العلاج الذي توفره -شركة جيلياد –الاسرائيلية. كم من الوقت يحتاج المصريين للقضاء على فيروس "سي"؟ نحتاج إلى عشر سنوات على الأقل لمعالجة المصريين هل هيكون الجهاز وسيلة للضغط على الأدوية الأجنبية في تخفيض سعرها؟ بالفعل سعر علاج سوفوبرفير و"السوفالدي" انخفض إلى 6 آلاف جنية وسيشهد المزيد من الانخفاض الشهر المقبل في مصر وفقاً لما صرح به الدكتور جمال شيحة. هل هناك إمكانية لتصدير الجهاز للخارج؟ "مستحيل لو عرفوا ينقلوا الهرم الأكبر من الجيزة هينقلوا جهاز ال "سي سي دي"، القوات المسلحة واللواء إبراهيم عبدالعاطي مصرون أن هذا الجهاز لن يخرج خارج مصر، ومن يريد العلاج يأتي إلى مصر. *ماذا عن العوائد الإقتصادية والاجتماعية للجهاز؟ مرض "الإيدز" وفيروس "سي" الوبائي، اثنين من أخطر الأمراض المستعصية في العالم، وتكاليف علاجهما مكلف للغاية. لا يستطيع الفقراء أو البسطاء وخاصة في الدول النامية تحمل تكاليف العلاج، ومصر لن تصدر هذا الاختراع لأنه سيكون الوسيلة الأكبر لتشجيع السياحة العلاجية في البلاد، خاصة وأن أفريقيا وحدها بها أكثر من 100 مليون مصاب سوف يتم استقطابهم لمعالجتهم في مصر، مما سيجعل هناك انتعاشة سياحية واقتصادية. والأهم في هذا أن مصر بها أكثر من 18 مليون مصاب بنسبة تجاوز ال 20% من عدد السكان وتكلفة معالجة المريض الواحد تبلغ نحو 50 ألف اجنيه وهذا يجعلنا نقول أن نحو 900 مليار جنيه ستوفرهم مصر خلال السنوات القادمة قيمة الأدوية المستوردة من الخارج أو المشتراه من شركات الأدوية. * ما هو ردك على المُشككين في الجهاز؟ العديد من المشككين إما لديهم مصالح ويشعورون أن رزقهم سوف يتأثر بوجود هذا العلاج، إلى جانب مافيا الأدوية وبعض الشركات العالمية، خاصة أنه يوجد مريض بالفيروس بين كل خمسة أشخاص في مصر، وننفرد عن العالم بوجود النوع الجيني الرابع من الفيروس، أي رقم 2 في الخطورة على مستوى العالم، الذي يُحدث تليف سريع وورم سرطاني، وإما أنهم ليس لديهم ثقة بوجود علماء مصر، أما الجيش فلا يحتاج إلى شو إعلامي. المخاطر التي عاصرت فريق العمل؟ الاغتيالات، هي أبرز المخاطر التي تعرض لها اللواء إبراهيم عبد العاطي كانت أول مرة بإطلاق النار علي سيارته والثانية كانت بالسم في جوهانسبرج منذ 15 عاماً أثناء إجراء تجاربه هناك على الحيوانات، والمرة الثالثة لن استطيع الافصاح عنها ولكن المخابرات المصرية كانت تقوم بحمايته ولذلك لم يتمكنوا من اغتياله. وكانت هناك ضغوط شديدة من شركات الأدوية الأجنبية حتى لا يستكمل الأبحاث على الجهاز، وحاولوا إغراءه بالمال للتنازل عن براءة الاختراع، ووصل مبلغ المعروض لحوالى 2 مليار دولار، ولقد وافق في بداية الأمر مع شرط أن يكتبوا عليها "اختراع عالم مصري مسلم"، ولكنهم رفضوا كتابة "مسلم"، مما جعله يتراجع ويتخذ قراره النهائي بمعالجة شعبه اولًا.