بفوز هالة شكرالله، برئاسة حزب الدستور خلفا لنائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، أصبحت أول سيدة مصرية مسيحية تترأس حزبا سياسيا بمصر. وقالت شكرالله التي تعمل استشارية تنمية وتميل أفكارها التي تيار اليسار لموقع CNN بالعربية إنها ستبدأ فورا بلم شمل الحزب بعد فترة طويلة من الأعاصير التي واجهها عقب تجميد عضوية البرادعي، وأنها ستتصل بمنافسيها في انتخابات الحزب، لأن الحزب الآن يحتاج لجهود كل أبنائه. كانت شكرالله، قد فازت برئاسة حزب الدستور، ب 107 أصوات لصالح قائمة "فكرة توحدنا"، مقابل 57 صوت لقائمة "البقاء لمن يبني" لجميلة إسماعيل، و23 صوتا لقائمة "جيل يرسم ابتسامة وطن". أضافت شكرالله، "لا أحدد نفسي بدين أو عقيدة، فأنا مواطنة مصرية أولًا وأخيرًا، وكوني مسيحية، فهذا لا علاقة له بالسياسة، وموقفي لا يقتصر على فئة معينة؛ وكونى سيدة فهذا مهم جدا لخرق التقاليد الموروثة التي كبلت المرأة في المجتمع، فلا بد من إفساح المجال للمرأة". وتابعت رئيس حزب الدستور قائلة: "اختيار البرادعي، رئيسا شرفيا لفتة طيبة من أعضاء الحزب، لأن البرادعي مؤسس الحزب وكان يمثل مبادئه من قبل طوال السنوات الماضية، حين وقف أمام نظام الرئيس السابق حسنى مبارك". وحول موقف الحزب من مرشحي الرئاسة المحتملين قالت: "الحزب لا يؤيد أحدا حاليا، وسنعرض معايير عامة، مرتبطة أغلب بنودها بمدى الالتزام بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بعد أن وصلت نسبة البطالة ل 25 في المائة، وهذا شيء مرعب، والمرشح القادر على تنفيذ هذه المعايير سندعمه بعد قرار نهائي يصوت عليه الحزب في استفتاء داخلي".