قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية تحت عنوان "أوكرانيا على حافة الحرب الأهلية" إن نحو 100 شخص لقوا مصرعهم فى "يوم دموى جديد" بكييف مضيفة أن الحكومة شرعت فى توزيع الذخيرة الحربية على قوات مكافحة الشغب، معتبرة أن الخميس الماضى أحد أكثر الأيام دموية فى الاحتجاجات ضد فيكتور يانوكوفيتش فيما سلحت الحكومة الشرطة بأسلحة قتالية. وأوضحت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبى الآن أصبح فى موقف صعب وأنه بالرغم من الدبلوماسية المكوكية التى اعتمدها فى هذه القضية فإن الأزمة ما تزال قائمة، مشيرة إلى أن كل ساعة تهدر بدون حل تنذر بسقوط مزيد من الضحايا، ولابد من أن يتعين ألا تنحصر العقوبات التى قد يفرضها الاتحاد الأوروبى على عائلة يانوكوفيتش والسياسيين بل يجب الضغط حتى على الممولين التابعين للنظام. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوكرانيين يحلمون بحياة أفضل وبالقيم الأوروبية ويأملون فى العيش أحرارا فى أوروبا دون حاجة إلى نظام التأشيرة إلى جانب القضاء على الفاسدين فى السلطة، ولكن من الممكن أن الحرب الأهلية فى أوكرانيا تصبح حقيقة واقعة وأن الانتخابات المبكرة التى تم قبولها أخيرا من قبل الرئيس الأوكرانى قد تكون السبيل الوحيد لوضع حد لدوامة العنف التى تشهدها البلاد. ونشرت الصحيفة صور جثت ضحايا سقطوا من بين المتظاهرين، مشيرة إلى أن 67 من عناصر الشرطة احتجزوا كرهائن من قبل المشاركين فى هذه الاحتجاجات التى هزت العاصمة كييف. أما صحيفة الباييس فقالت تحت عنوان "النظام الأوكرانى يرد على المعارضة بحمام دم" إن الأسلحة "فرضت القانون أمس" وسط مدينة كييف، ولاحظت أن الهدنة التى توصل إليها الطرفان الأربعاء الماضى لم تعمر طويلا بعد أن ردت القوات الحكومية بإطلاق النار على المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو المبانى الرسمية، وبالتالى فإن الحرب تعود إلى أوروبا بعيش أوكرانيا أسوأ الحلقات الدموية منذ بداية الصراع.
