باتت الأفواج السياحية الموجودة في مصر حالياً في مرمى الجماعات الإرهابية، بعدما أعلنت جماعة "أكناف بيت المقدس" الإرهابية التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مرتكزاً لعملياتها ضد قوات الجيش والشرطة، مسؤوليتها عن استهداف حافلة نقل سياح كوريين في منطقة طابا الحدودية مع إسرائيل أول أمس (الأحد)، فضلاً عن إمهالها السياح الأجانب أربعة أيام لمغادرة البلاد. وفي حين، قال الخبير في الحركات الإسلامية كمال حبيب إن استهداف حافلة نقل السائحين في طابا (الأحد) الماضي يعتبر نقلة نوعية في شريحة المستهدفين من قبل تلك الجماعات، موضحاً ل"المشهد" أن السائح وفقاً للشريعة من "المستأمنين" الغير جائز قتلهم، وتعدي ذلك الحكم من قبل الإرهابيين تصعيد جديد تجاه الدولة. بينما أكد الخبير في الحركات الإسلامية علي عبدالعال ل"المشهد" أن العملية تهدف في الأساس إلى ضرب الاقتصاد المصري القائم في جزء كبير منه على السياحة وذلك لكون السائح مستأمن لا يجوز قتلهم وفقاً لأدبيات العمل الجهادي. كانت "أنصار بيت المقدس" قد أمهلت مساء أمس الاثنين السياح في مصر 4 أيام لمغادرتهم البلاد بأمان، وقالت في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إلى جميع السائحين بمصر كما أمهلنا الشرطة 72 ساعة وبعدها يتم استهدافهم، نمهل السائحين بمصر 4 أيام للخروج بأمان وإلا لا تلوموا إلا أنفسكم".