"تمرد" تنقسم !!! أثار اختلاف أعضاء تمرد بالمحافظات، حول ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، جدلًا واسعًا، تسبب فيما أسماه البعض "انشقاقات" داخل الحركة، أدت إلى مطالبات من داخل الحركة بسحب الثقة من مؤسسها محمود بدر، واستقالات من جهة أخرى، بنى سويف.. استقالة 12 من المؤسسين تقدّم 12 قيادي مؤسس لحركة تمرد ببنى سويف، باستقالتهم من الحركة، وأرجعوا سبب الاستقالة لوجود انشقاقات داخل قيادات الحركة بالقاهرة، ومساندة حسن شاهين ومحمد عبد العزيز لترشح حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وأصدر المستقيلون بيانًا جاء فيه:"نتيجة لعدم قدرة الحركة فى المرحلة الحالية على التوحد خلف مرشح واحد الذي كان من شأنه أن يعزز من ثقتها وقدرتها فى العمل على الأرض خلال المرحلة القادمة، وأيضًا لرغبة البعض فى السيطرة على حركة ملك للشعب المصرى بهدف تحقيق مكاسب، ونحن نرى أن دور الحركة قد انتهى وليس من حق أحد التحدث بإسمها الآن، لذلك نتقدم باستقالتنا حتى نكون متسقين مع أنفسنا ولرغبتنا فى دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة والتركيز فى حملته دون الدخول فى صراعات وانشقاقات جديدة لا طائل منها." فيما سارعت تنسيقية "تمرد" إلى إصدار بيان أعلنت فيه دعمها للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في حال ترشحه لرئاسة الجمهورية. وأشارت منى عبدالله مسئول التنظيم بالحركة أن قرار ترشح السيسي جاء بناء علي رغبة الشارع، وامتثالًا لمطالبة الملايين له بكافة ميادين مصر بالترشح للانتخابات الرئاسية. واعتبرت أن البيان الصادر عن اجتماع 7 فبراير 2014 بشبين القناطر ووقع عليه محمد عبدالعزيز وحسن شاهين وخالد القاضي، لا يعبر إلا عن أنفسهم فقط، أما حركة تمرد ومؤسسها محمود بدر وجميع مكاتب صعيد مصر جزء لا يتجزأ من الحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. قنا.. تجميد عضوية مسئول سابق وأعلن ضياء العجيمي، وأحمد عبد الغفار، مسئولا قطاع الصعيد وعضوا اللجنة المركزية للحركة، تجميد عضوية أحمد فتحي البدري، المسئول السابق بالحركة بقنا، مشيرين أن صفحة الحركة الموجودة الآن على صفحة الفيس بوك، لا تعبر عن الحركة، مؤكدين أن ما يصدر منها من آراء ومقترحات، شخصية ولا تعبر عن الحركة. وأضافا أن الحركة تعكف حاليًا على تنفيذ هيكلة جديدة للمكتب التنفيذي بقنا، مشددين على أهمية التواصل فقط مع المتحدث الإعلامي المعتمد للحركة بقنا، وأخذ رأيه فى كافة الأمور المتعلقة بالمكتب التنفيذي والفعاليات السياسية الأخرى ليعبر عن رأى تمرد فى كافة الأمور الجارية على الساحة السياسية ووفقا للتشاور مع اللجنة المركزية ومكتب تنفيذه قنا. دمنهور.. الحركة تتحدث بدأت الانشقاقات داخل الحركة بمحافظة البحيرة، التي اشتعلت فيها الخلافات بين أعضاء التيار الشعبى، ومؤيدى المشير السيسى، وطالب عدد من الأعضاء بسحب الثقة من "محمود بدر" مؤسس الحركة لإعلانه تأييد الحركة للمشير السيسي. وأكد أحمد الفيل عضو حملة تمرد بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، أن الحركة ملك الشعب المصري وتعبر عن تطلعاته وأحلامه، معتبرًا أن الجمعية العمومية لها، هى 22 مليون مصري وقّعوا على استمارة "تمرد"، مستشهدًا بمقولة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حين قال " الجماهير هى السلطة الحقيقية، وأى سلطة بدون الجماهير مجرد تسلط معادِ لجوهر الحقيقة." وأضاف قائلًا "نؤكد أننا فوجئنا بموقف كل من "محمدعبدالعزيز، حسن شاهين" أثناء ظهورهم مع حمدين صباحى، وذلك على خلاف ما تم الاتفاق عليه فى الإجتماع الأخير لمنسقى الحركة بأغلب محافظات الجمهورية، وأكدوا خلال هذا الاجتماع على دعم "تمرد" للسيسي." وقال هيثم عبد العزير، منسق جبهة المحامين الأحرار بالبحيرة، :"إن قرار سحب الثقة، يجب أن يكون من كيان منتخب، وذلك بدعوة طارئة لانعقاد الجمعية العمومية، وفى حالة اكتمال النصاب القانونى لهذا الانعقاد، تتم مناقشة الأمور المتعلقة بسحب الثقة، وتتخذ الجمعية العمومية القرار النهائى، فى سحب الثقة من عدمه." فيما شدد كريم عليان المنسق العام لحركة تمرد بالبحيرة، أنهم قاموا بالفعل بسحب الثقة من محمود بدر، بسبب اتخاذه قرار اعتبروه "فردياً"، وهو دعم المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، قبل أن يعلن ترشحه للرئاسة، ودون أن يرجع للمجموعة، مضيفاً :"مع العلم أنهم يدعمون حمدين صباحى لأنه المرشح الوحيد حاليًا الذى يخطوا بخطى الثورة لأنه الأفضل حاليًا فى قيادة البلاد، وعلى الفريق السيسى قيادة المؤسسة العسكرية لأنه الأفضل لقيادة المؤسسة العسكرية فى الوقت الحالى." وأكد "عليان" عدم وجود أى خلاف بينهم وبين "بدر"، وأنه من أفضل الشخصيات التى عملت فى العمل السياسى، وأن دعمه للسيسى رأى شخصى وليس رأى المجموعة، ولا يوجد أى خلاف بين الحركة والمشير السيسى، ولكن الظروف تضطرهم أنهم يدعمون مرشح الثورة حمدين صباحى لأن هذه المرحلة تحتاجه. فى حين أوضح أحمد سرحان، مسئول حملة تمرد بمدينة بالرحمانية، أنه لم يتم تفويض "محمود بدر" للتحدث بإسم من شاركوا في الحملة وتم سحب الثقة منه، مؤكدين أن محمود بدر لا يمثلهم ولا يعبر عن خطهم الثوري. وأضاف "سرحان" أن الحملة في مدينة الرحمانية أعلنت بشكل رسمي تأييدها ل"صباحي" في الانتخابات الرئاسية القادمة، والعمل في حملته لتحقيق أهم أهداف الثورة وهو حكم مدني لمصر، مع رفضهم بشكل قاطع لمحاولات "بدر" في شخصنة الحملة وأن موقفهم لن يتغير في دعم حسن شاهين وعزيز والقاضي في موقفهم من دعم صباحي. واختتم أحمد عبد الستار الجميعي مسئول الحملة بأبو المطامير وعضو المكتب السياسي للحملة بالمحافظة، قائلًا:" إن "تمرد" كانت حملة احتجاجية للقضاء على نظام الإخوان، وليست حزبًا سياسيًا، ولم يتم تفويض محمود بدر للتحدث بإسم من شاركوا في الحملة، لأن معظمهم أعضاء في أحزاب وحركات سياسية. ووصف "الجميعي" ما يقوم به "بدر" ب"الدعارة السياسية" من أجل التحصل على بعض المكاسب الشخصية له، ورفض شباب الحملة بشدة لمحاولات "بدر" في اختزال الحملة الشعبية الأكبر في مصر في شخصه فقط. فيما اختلف الشارع البحراوي مع أعضاء الحركة، فقال على عطيه "عامل" :"الشعب المصرى كله نزل للشارع ووقع على تمرد فأى فرد فى الشارع هو عضو فى تمرد وليس من حق بدر أو شاهين التحكم فى ارادة الشعب المصرى ورأيهم، ونحن نرى فى الشارع السياسى الآن أن السيسى هو افضل من على الساحة الحالية والقادر على الوقوف أمام الغرب." بينما أكد علاء خميس "طالب بكلية الحقوق" أن تمرد حركة ثورية، قامت لتمحو نظام فاسد وهو نظام الاخوان ولابد أن تسير فى خطى الثورة عن طريق دعمها ل"حمدين صباحى" المرشح الثورى الوحيد وأن تبعد عن حكم العسكر لأن مصر من الصعب أن تعيش تحت حكم العسكر . ورد أحمد السيد "موظف"، قائلًا :"تمرد للشعب المصرى كله، وعلى أى فرد أن يختار المرشح المناسب دون التعرض لضغوط لأننا يجب أن نعيش فى ديمقراطية."