سيطرت أجواء الخلاف والصراع بين جناحى حركة تمرد، الجناح الأول يقوده حسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز ومى وهبة وخالد القاضى وهو دعم ترشح حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وجناح محمود بدر الداعم لترشح المشير عبدالفتاح السيسي. واتهم بدر ومجموعته شاهين بسرقة الصفحة الرسمية لحركة تمرد على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وأصرت على موقفها الداعم لترشح السيسي. وقد سيطرت أجواء الخلاف على الحركة التى ربما يعصف بها هذا الخلاف الى مزيد من الانشقاقات وكانت الحركة فى محاولة منها لرأب الصدع والسيطرة على هذه الخلافات قد عقدت أمس جمعية عمومية فى مركز شباب الجزيرة لمناقشة أزمة الانشقاقات الجديدة فى صفوف الحركة بعد تباين المواقف من مرشحى الرئاسة السيسى وصباحي. وأكد محمود بدر مؤسس الحركة أن الجمعية العمومية ناقشت عدة أمور متعلقة بمستقبل الحركة السياسي، إضافة الى اتخاذ قرارات واضحة بشأن الأعضاء الذين أعلنوا تأييدهم لمرشح الرئاسة حمدين صباحى وخالفوا بذلك قرارا سابقا للحركة بدعم المشير عبدالفتاح السيسى حال ترشحه لانتخابات الرئاسة. وأضاف أنه سيتم الاستماع لكل من حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز ومى وهبة وخالد القاضى الذين خالفوا قرار الحركة بدعم السيسى من أجل بيان حقيقة موقفهم الجديد أمام الجمعية العمومية، وسبب هذا التغيير المفاجئ والخروج على اجماع سابق للحركة تجاه الانتخابات ا لرئاسية. فيما أعلن حسن شاهين، عضو مؤسس حركة تمرد، عبر حسابه وعبر الصفحة الرسمية للحركة على فيسبوك أمس، أن الحركة ستبدأ حملة الكترونية لجمع توكيلات لدعم ترشح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية عبر خدمة مستندات موقع «جوجل»، مؤكدا احترامهم للآراء الأخرى داخل الحركة. يذكر أن الموقع الرسمى للحركة يديره الآن محمود بدر، ومجموعته المؤيدة لترشح السيسي، بينما تدار الصفحة على الفيسبوك من قبل شاهين ومحمد عبدالعزيز ومن يؤيدون حمدين صباحي. وكان بيان قد صدر أمس الأول على الموقع الرسمى للحركة يؤكد أنه المتحدث الرسمى الوحيد باسمها وأن الصفحة الرسمية لها سرقت بواسطة مجموعة من أعضاء التيار الشعبي، فى اشارة لمحمد عبدالعزيز وحسن شاهين. فيما أكدت حركة تمرد بمحافظة السويس دعمها الكامل لترشح السيسى بناء على دعم الملايين من المصريين له، وتبرؤهم ممن لم يلتزموا بقرارى الحركة فى 23 ديسمبر 2013 و7 فبراير 2014 بدعم السيسى وتحديدا أعضاء الحركة الذين انضموا لحملة دعم صباحى وانهم لا يمثلون سوى أنفسهم. وعلى جانب آخر، قال مصدر مطلع بالحركة فى السويس إن الانشقاقات تضرب الحركة بسبب الانقسام بين أعضائها حول دعم المرشحين المحتملين لرئاسة صباحى والسيسي، فعلى عكس بيان الحركة الرسمي، أصدر فريق آخر من حركة تمرد بالسويس بيانا، أكدوا خلاله دعم زعيم التيار الشعبى حمدين صباحي، وأعلن أعضاء بالمكتب السياسى لحركة (تمرد) بمحافظة السويس سحب الثقة من منسق حملة تمرد محمود بدر، وذلك بسبب تغيير المسار السياسى لحركة تمرد. وقال أحمد الجمل عضو المكتب السياسى لحركة تمرد بالسويس إن قرارنا بسحب الثقة من محمود بدر جاء بأغلبية التصويت بالمكتب السياسى للحركة بالسويس نتيجة قيامه باتخاذ المواقف الفردية وفرضها على الحركة.