اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد مازال يسعى لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، بدلا من العمل على إيجاد حل في مفاوضات السلام. وقال كيري في تصريخ صحفي بجاكرتا الاثنين 17 فبراير، إن الأسد يضع عراقيل أمام مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة، داعيا روسيا الى أن تكون جزءا من الحل في سورية، بدلا من مواصلة دعم نظام الأسد. وتابع قائلا: "من الواضح للعيان تماما أن بشار الأسد يواصل محاولاته لإحراز انتصار في ساحة المعركة، بدلا من الذهاب الى طاولة التفاوض بحسن نية". وكانت الجولة الثانية من المفاوضات السورية قد انتهت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف دون تحقيق تقدم ملموس. وتصر الحكومة السورية على إيلاء الاهتمام الرئيسي لموضوع مكافحة الإرهاب في سورية، متعهدة بأنها ستكون مستعدة لبحث موضوع تشكيل هيئة حكم انتقالية في حال التزمت المعارضة بمحاربة الإرهاب معها. أما المعارضة فتقول إنها لن تبحث موضوع الإرهاب إلا بعد موافقة دمشق على تشكيل هيئة انتقالية. وفي ظل الصعوبات التي تواجهها عملية التفاوض، شددت واشنطن خطابها تجاه النظام السوري، مؤكدة أن خيار استخدام القوة ضد دمشق مازال مطروحا على الطاولة. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا بجاكرتا إن النظام السوري "لم يفعل شيئا سوى مواصلة إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه والاستمرار في تدمير بلاده. وللأسف، فإنه يعمل بذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله وروسيا". وتعليقا على إصرار الحكومة السورية على بحث موضوع الإرهاب في مفاوضات جنيف، وصف كيري الأسد ب"المغناطيس الرئيسي في المنطقة الذي يجذب المقاتلين الأجانب الى سورية". تجدر الإشارة الى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سبق أن انتقد موقف الدول الغربية التي تقول إنه من المستحيل مكافحة الإرهاب في سورية طالما بقى الأسد في السلطة. واعتبر لافروف أن هذا الموقف ليس سوى محاولة لإيجاد تبريرات للإرهابيين.