أصدرت قناة التحرير الفضائية بيانا أوضحت فيه كواليس الأزمة التى نشبت بين إدارة القناة والإعلامية دينا عبدالرحمن، والتي انتهت بفصلها. قالت القناة في بيانها: "إنه بتاريخ 23/10/2011 تعاقدت إدارة قناة التحرير السابقة مع دينا عبد الرحمن على تقديم برنامج "اليوم" لمدة خمسة أيام اسبوعيا بقيمة شهرية قدرها 250 ألف جنيه، خالصة الضرائب بخلاف شهر رمضان والذى يبلغ قيمته 600 الف جنيه، أى أن العقد سنويا قيمته 3.3 مليون جنيه بخلاف الضرائب". وأضافت القناة: "فى غضون شهر واحد وبتاريخ 3/12/2011، باع ملاك القناة نسبة 91% إلى المالك الجديد، وتم تشكيل لجنة لإعادة هيكلتها ووضع تصور لخريطة برامجية جديدة، تؤدى إلى دفع القناة إلى الأمام بعد حالة التدهور الإعلامى والإعلانى التى وصلت إليه خاصة بعد هجرة النجوم أمثال محمود سعد وعمرو الليثى وبلال فضل وغيرهم، والذين تركوا القناة قبل الإدارة الجديدة". وأشار البيان إلى أن إدارة القناة اكتشفت أن عقد دينا عبدالرحمن مبالغ فيه ولا يتناسب مع الإمكانيات المالية للإدارة الجديدة للقناة فى ظل عدم وجود موارد أو دخل إعلانى لهذا البرنامج إطلاقا، خاصة أنه قد توافرت لإدارة القناة بالصدفة البحتة صورة من آخر عقد عمل ل"دينا" مع إحدى القنوات الفضائية، والذى لم يتجاوز قيمته 50 الف جنيه شهريا، شاملا شهر رمضان، وهو عقد استمر العمل به حتى مايو 2011، أى قبل خمسة أشهر فقط مع توقيع عقدها مع قناة التحرير والبالغ قيمته 3.3 مليون جنيه سنويا، مما يعنى أن عقدها الجديد ارتفعت قيمته خلال ستة أشهر فقط إلى ستة أضعاف. وأوضحت "التحرير" فى بيانها أن إدارة القناة قامت بالتفاوض مع "دينا" لتوقيع عقد جديد يتناسب مع الإمكانيات المالية للقناة، إلا أنها رفضت تماما، ثم طلبت التفاوض فى عقد جديد تم إرساله إليها على البريد الإلكترونى الخاص بها، وطلبت مقابلة إدارة القناة فى مدينة السليمانية، ثم اتصلت تليفونيا بإدارة القناة تطلب مقابلة مالك القناة فى أحد الفنادق العامة أو مقابلتها فى منطقة مصر الجديدة، الأمر الذى رفضته إدارة القناة، وخلال المحادثة التليفونية أصرت "دينا" على تنفيذ العقد القديم مما دعا إدارة القناة إلى إبلاغها أن البرنامج سيتوقف لحين عمل عقد جديد يتناسب مع الطرفين، إلا أنها أصرت على استمرار العقد القديم، واستمرت إدارة القناة فى الانتظار حتى أمس السبت آملة فى أن تقوم "دينا" بالتوقيع على العقد خاصة أنها طلبت أن تكون قيمة العقد الجديد "مائة ألف جنيه شهريا" بصورة سرية مع مالك القناة، إلا أنها لم تحضر. وقالت إدارة قناة التحرير فى بيانها: "بناءً عليه تم وضع خريطة برامج بديلة للقناة حتى يتضح موقف دينا، وفى مساء ذات اليوم، السبت، حضرت دينا إلى القناة بصحبة فريق إعداد البرنامج وطلبت الدخول على الهواء لإذاعة البرنامج، والذى تم إبلاغها بأنه متوقف لحين توقيع العقد الجديد، إلا أنها أصرت للأسف على افتعال مشكلة وإثبات أنها تعرضت للوقف عن العمل وهو ما يخالف الحقيقة". واختتمت إدارة قناة التحرير بيانها: "إزاء ما تقدم وإيمانا من قناة التحرير بحق المواطن المصرى فى الإطلاع على الحقيقة كاملة غير منقوصة، وتحقيقا للشفافية والموضوعية ودرءا لأى محاولات تستهدف التغافل عن الحقيقة والمتاجرة بقيم الثورة والثوار، اضطررنا لكشف كل ما يتعلق بتلك القضية خاصة بعد محاولات الأستاذة دينا تصوير الأمر على غير حقيقته عبر وسائل الإعلام، كما أرسلت إدارة المحطة صورا لعقدى دينا عبد الرحمن مع قناة التحرير وقناة دريم". من ناحية أخرى أكد محمد البرغوثي مدير البرامج بقناة التحرير أنه تم فسخ التعاقد نهائيا بين الإعلامية دينا عبد الرحمن وإدارة القناة, مشددا على أن دينا لن تدخل القناة مرة ثانية لأنها أضرت بها أدبيا ومعنويا, وتعمدت افتعال أزمة ليلة ذكرى التنحي لكي تخرج من القناة إلى ميدان التحرير لتدعي البطولة. وقال البرغوثي: "تم عقد اجتماع بين دينا وإدارة القناة يوم الخميس الماضي لتغيير بنود في العقد ليتم إضافة بند التنسيق والرجوع إلى إدارة القناة عند اختيار الشخصيات والضيوف المشاركين في البرنامج على أن يتم الامتناع عن تقديم البرنامج يومي السبت والأحد لحين توقيعها على العقد الجديد إلا أن دينا لم توقع على العقد ولذلك تم منعها من تقديم البرنامج".