وصف أئمة المساجد في الأقصر الدعوة إلى العصيان المدني والإضراب العام بأنها "حرام حرام، وتعد دعوة للمعصية وخروجًا على تعاليم الإسلام". وانتقد أئمة مساجد الأقصر خلال خطبة الجمعة الاحتفال بذكرى انتصار الثورة ورحيل "مبارك" بالدعوة إلى الخراب والدمار في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى مزيد من العمل وبذل الجهد والعرق. كما طالبوا بأن يتوحد المصريون وأن يتركوا خلافاتهم من أجل أن تتجاوز البلاد تلك الظروف العصيبة. واتهم بعض الأئمة بعض القوى السياسية بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار البلاد وأمن العباد، ووجهوا الدعوة للجميع من حكام ومحكومين بأن يعرفوا ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق والتعاون سويًا على العبور بمصر إلى بر الأمان، وتضييع الفرصة على من يتربصون بمصر وأهلها من قوى بغيضة في الداخل والخارج. كانت الأحزاب السياسية والتيارات الوطنية والقوى الشعبية في الأقصر قد أعلنت رفضها لدعوات العصيان المدني التي دعت لها بعض القوى الثورية اعتبارًا من بعد غدٍ، السبت، في ذكرى تنحي "مبارك"، وأعلنت أمانات الحزب الجمهوري المصري، والحرية والعدالة، والأحرار، والنور، واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وحركة سيدات من أجل التنمية، ومركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، والنقابات المهنية، والتي وصفت الدعوة للعصيان المدني بأنها بمثابة تعطيل للمسار الديمقراطي الذي تشهده البلاد، ووجهت تلك القوى الدعوة لمواطني الأقصر بعدم الاستجابة لمثل تلك الدعوات التي تهدد مستقبل البلاد. فيما قال محمود أبوالليل، الناشط في اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، إنه تم توزيع 50 ألف منشور للدعوة إلى رفض دعوات العصيان المدني. ومن جانبه؛ وصف الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، الدعوة إلى العصيان المدني بأنه "تقليعة سخيفة"، ولا يجب أن ننقاد وراء كل الأفكار الهدامة التي تعود بنا للوراء في الوقت الذي باتت فيه خزائن الدولة خاوية، والوطن لم يعد يتحمل المزيد من الآثار السلبية لتعطيل الإنتاج، وعبر عن ثقته في أن مثل تلك الدعوات لن تجد صدى لدى مواطني الأقصر. وقال إن كل موظف أوعامل سيتغيب عن موقع عمله سيتم "تغييبه".