تسود حالة من القلق والترقب في محافظات مصر, ففي بورسعيد تصدي غالبية سكان المحافظة لدعوات الإضراب والعصيان بالرفض واعلنوا تكثيف العمل للعبور بالمحافظ ومصر من هذه المرحلة الحرجة. وأعلن البدري فرغلي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع وعضو مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد رفضه التام للدعوة بالعصيان المدني قائلا: إن العصيان المدني يتم لمواجهة قوي استعمارية تحتل الوطن لاسقاط طاغية وان العصيان المدني الوحيد الذي تم في مصر كان لمواجهة الاحتلال الإنجليزي في أثناء ثورة19 فلا يجوز ان يتم الدعوة للعصيان المدني لمواجهة المجلس العسكري الذي علينا ان نتكاتف معه لأجل تسليم آمن للسلطة لمدنيين منتخبين بنزاهة وشفافية. ومن دمياط كتب حسن سعد: أكد اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط أهمية وجود رؤساء المدن ومديري المصالح في اماكنهم خلال الفترة المقبلة تحسبا لأي ظروف طارئة لافتا إلي أن يكون لكل مسئول دور مهم في التوعية بعدم تعطيل العمل يوم11 فبراير ورفض العصيان المدني أو الإضراب العام الذي هو ضد مصلحة الوطن, كما أكد أهمية الوجود بين المواطنين وحل مشاكلهم في اطار القانون وتغيير لغة الحوار من خلال الاستماع والاقناع والتوافق لتفويت الفرصة علي من يريد استغلال هذه المواقف, وأشار المحافظ إلي دور الأزهر والأوقاف خاصة في خطب الجمعة في جميع مساجد المحافظة خاصة المساجد الاهلية في الدعوة للعمل والإنتاج وان تتضافر جميع الجهود بمسئولية تقدر مصلحة الوطن من أجل تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار. ومن الأقصر رانيا عبد العاطي: أعلنت الأحزاب السياسية والتيارات الوطنية والقوي الشعبية في الأقصر رفضها لدعوات العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوي الثورية اعتبارا من بعد غد في ذكري تنحي مبارك. وأعلنت أمانات الحزب الجمهوري المصري والحرية والعدالة والأحرار والنور واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية والنقابات المهنية والتي وصفت الدعوة للعصيان المدني بأنه بمثابة تعطيل للمسار الديمقراطي الذي تشهده البلاد. ومن أسيوط حمادة سعيد: ابدي الجمهور الأسيوطي حالة من الغضب والتذمر الشديد متهما هذه الحركات بأنها لاتبغي من وراء ذلك إلا هدم الوطن وأنها تعمل وفق اجندات خاصة. ومن سوهاج محمد مطاوع وبلال عبد العظيم: رحب رجل الشارع السوهاجي بعودة رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق الرئيسية والمشاركة في ضبط الخارجين علي القانون والعناصر الإجرامية بالمحافظة واستعادة هيبة الدولة ومشاركة الشرطة المدنية في حفظ الأمن وعودة الانضباط المفقود في الشارع السوهاجي مرة أخري. ومن كفر الشيخ كتب علاء عبد الله:رفض اغلب أبناء محافظة كفر الشيخ المشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني مؤكدين ذهابهم إلي أعمالهم ومصالحهم وجامعاتهم ومدارسهم وحقولهم كعادتهم كل يوم. وطالبول جميع المواطنين بمضاعفة العمل والإنتاج حتي تخرج البلاد من كبوتها جاء ذلك ردا علي توزيع حركة6 ابريل لمنشورات بكثافة بالمحافظة تدعو المواطنين للمشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني بكل القري والمدن, كما طالبت حركة كفاية وائتلاف الثورة والجمعية الوطنية للتغيير جميع المواطنين المشاركة في الاضراب والعصيان المدني في الوقت نفسه رفضت أحزاب النور والحرية والعدالة والتجمع وقوي سياسية أخري هذه الدعوات وشكلوا لجانا لحماية المنشآت العامة بالمحافظة.