رفض اتحاد عمال أسوان دعوة بعض الحركات السياسية للعصيان المدني والإضراب، وهو ما أكده هلال الدندراوي، رئيس الاتحاد وعضو مجلس الشعب، والذي وصف الدعوة بأنها لا تقل عن مأساة بورسعيد، وتأتي ضمن سلسلة ما نواجهه من أحداث مؤسفة؛ بدءًا من أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، ثم مجلس الوزراء، وأخيرًا محاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية. وتساءل هلال الدندراوي عن مغزى العصيان المدني والهدف منه، مشيرًا إلى أنه مع أي وسيلة للتعبير عن الرأي بشكل سلمي دون الإضرار بالمصالح العليا للوطن وللمواطن البسيط، وهو ما يتعارض مع منطق الثوار، كما طالب رئيس عمال أسوان بتحفيز القوى السياسية لاستكمال منجزات الثورة؛ من خلال تطهير الداخلية، والأجهزة الحكومية، من أصحاب الثورة المضادة، وليس باللجوء إلى العصيان المدني لأنه يؤدي إلى شلل تام في الحياة المعيشية لصالح الثورة المضادة وذيول النظام السابق، مؤكدًا أن أسعد الناس بهذه الدعوات هم مبارك ونزلاء طرة، وهو مما يحتم علينا التعقل وعدم الاندفاع؛ لأن ما يدعونا إليه هو قمة الغباء السياسي، ويلاقي رفضًا واسعًا من الشارع المصري الذي يحتاج إلى دعوته للعمل والإنتاج. فيما أكدت اللجان النقابية والتنظيمات العمالية بشركات كيما، ومياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء؛ علاوةً على السكك الحديدية، والنقل البري، والنهري؛ عن رفضهم المشاركة في الإضراب والعصيان المدني، معلنين أنهم مستمرون بالعمل، وذلك حرصًا على الدفع بعجلة الإنتاج والتنمية، ومساندة الاقتصاد القومي للتعافي والنمو السريع، التي لم تتأتى إلا بالحفاظ على الاستقرار لعبور هذه المرحلة الحرجة.