قال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، إن الدعوة للعصيان المدني ليس لها أي معنى أو قيمة، وإن هدفها تدمير الاقتصاد المصري، ولا تخدم إلا مصالح "نزلاء طرة" من رموز النظام السابق، والدول العربية التي تسعى لتخريب مصر والانتقام من الشعب المصري الذي أطاح بحليفها "مبارك". وأكد زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بنقابة الصحفيين، أن وضع الاقتصاد أصبح في غاية الخطورة، ودعوات الإضراب العام والعصيان المدني لن تفيد بأي شيء سوى المزيد من تدمير الاقتصاد، وإيقاف عجلة الإنتاج التي تسير بصعوبة بالغة. وطالب سلامة القوى السياسية التي تدعوا إلى عصيان مدني وإضراب عام إلى التعقل و"مراعاة الله" في مصر، وفي شعبها وفي الاقتصاد الذي ينهار يومًا بعد الآخر. كما انتقد سلامة المجلس العسكري؛ قائلاً:"من يحكمون مصر الآن لا يستطيعون تحرير رغيف الخبز؛ فهل يستطيعون تحرير مصر من رموز النظام السابق؟"، واستدرك:"المجلس العسكري يتعامل مع مبارك (برقة) مبالغ فيها، أولاً وضعوه في جناح ملكي بالمركز الطبي العالمي، ثم كلفوا مستشفى سجن طرة 3 مليون جنيه لنقله؛ بالرغم من وجود عشرات المرضى الذين يعانون من أمراض أخطر مما يعاني منها مبارك"، وتساءل قائلاً:"لماذا هذا التمييز في المعاملة؟". وأكد زعيم المقاومة الشعبية وجود مؤامرة واضحة لنشر الفوضى وإفساد الثورة؛ يقودها عدد من الدول العربية حليفة مبارك، ورموز النظام السابق الذين لم يتم القبض عليهم بعد، مشددًا أن هذه الدول تتحالف مع رموز المنحل لإفشال الثورة ونشر الفوضى، وإظهار الثورة باعتبار أنها تسببت في "خراب مصر". وطالب سلامة المتظاهرين بالحفاظ على سلمية الثورة؛ قائلاً:"ثورة 25 يناير هي ثورة سلمية، ولابد أن تظل سلمية، وعلى الثوار أن يحافظوا عليها هكذا، والتصدي لكل العناصر التخريبة التي تندس وسطهم من أجل إشعال الفتن والتخريب". وطالب سلامة أعضاء مجلس الشعب المنتخبين بالعمل لصالح الثورة وتحقيق أهدافها، ونشر الاستقرار والقضاء على الفوضى، من أجل عودة الاستقرار مرة أخرى وعودة الاستثمار.