أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن الجيش يواجه المخاطر لكي يمنع تحويل لبنان ساحة تترجم فيها الصراعات الإقليمية، مجددا في الوقت ذاته التزام الجيش بالقرار الدولي 1701 والتمسك بحق لبنان في الدفاع عن أرضه وبحره وجوه ضد العدو الإسرائيلي. وأكد قهوجي خلال لقائه اليوم بمناسبة حلول العام الجديد وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب وممثلي هيئة مراقبة الهدنة وقوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان إن الجيش اللبناني يعطي مثالا ناجحا عما يجب أن تكون عليه المؤسسات اللبنانية في احترام الدستور واتفاق الطائف والعيش المشترك بدل الذهاب إلى مغامرات عبثية وغير محسوبة النتائج. وقال إنه خلال عام تعرض الجيش اللبناني لتحديات جسام، فرضتها تأثيرات الأزمات الإقليمية على ساحتنا الداخلية، أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وخصوصا مع تدفق أكثر من مليون نازح سوري إلى الأراضي اللبنانية، منوها بما حققه الجيش من إنجازات، سواء في محاربته الخلايا الإرهابية أو في تنفيذ القرار الدولي رقم 1701، بالتعاون مع القوات الدولية. وأضاف نحن نجدد أيضا تمسكنا بالقرار الدولي، كما نحن متمسكون بحقنا في الدفاع عن أرضنا وبحرنا وجونا ضد العدو الإسرائيلي. وقال مخاطبا الملحقين العسكريين إن وقوفكم إلى جانب الجيش اللبناني هو دليل على مدى ثقتكم بالمؤسسة العسكرية، بدليل سعيكم مع قيادات دولكم الصديقة من أجل تأمين المساعدات للجيش، لأنكم تعرفون أن الجيش ليس مع فريق من دون آخر، ولأنكم تعرفون أيضا أن ضباط الجيش وعسكرييه يلتزمون أوامر قيادتهم ويتمتعون بانضباط عال تؤهلهم للحفاظ على السلم الأهلي ومحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله . وأضاف أنتم تعرفون حجم المخاطر التي يواجهها الجيش، كي يمنع تحويل لبنان ساحة تترجم فيها الصراعات الإقليمية". ولفت الى تعهد الجيش أمام الشعب اللبناني بأن يكون على قدر الصعاب التي يواجهها لبنان وأن يلتزم القوانين ويحمي الدستور والعيش المشترك ومحاربة الخلايا الإرهابية.
