شن الداعية الإسلامي الكبير الشيخ " محمد حسان " هجوما حادا على ما أسماها " قنوات الفتنة الفضائية " التي تعمل على إثارة الفتنة بين المصريين من أجل " تقزيم مصر " وتركيعها ، وإفشال مخططها للنهوض ، بهدف التمهيد لإقصائها عن محيطها العربي والإسلامي ، ثم فصلها عن محيط أمتها ، ثم تقسيمها لأربع دول . وأكد الشيخ " محمد حسان " أن " إعلام الفتنة " اختزل مصر كلها في ميدان التحرير وشارع محمد محمود ، حيث تسلط الكاميرات " عدسات الزووم " على بقعة صغيرة فى ميدان التحرير ، أو في شارعي محمد محمود ، ومنصور ، وتختزل مصر " كلها " في هذه البقع بما يدفع الناس لليأس والإحباط ، وتصاب البلد من ثم بحالة من الشلل الكلي ، مطالبا العاملين في مجال الإعلام والصحافة بأن يتقوا الله ، وأن يعلموا أن الله " سيحاسبهم على كل حرف يكتبونه أو ينطقونه " مؤكدا أن " الكلمة أمانة " ,مذكرا بقوله جل في علاه {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وطالبهم بأن يضعوا هذه الآية نصب أعينهم عند أدائهم لعملهم . تصريحات " الشيخ " جاءت أثناء زيارة قام بها مساء الاثنين لمدينة بني سويف ، حيث حضر لقاءا جماهيريا تحت عنوان " مصر الكنانة في أعناقنا أمانة " ضم مالا يقل عن عشرين ألفا من أتباع الدعوة السلفية في المحافظة ، والذين تقدمهم الشيخ " سيد العفاني " شيخ الدعوة السلفية في بني سويف ، علاوة على عدد كبير من أبناء المحافظة ، والذين افترشوا أرض شارع الشبان المسلمين بمدينة بني سويف ، حيث أقيم اللقاء الحاشد من خلال شاشات عرض عملاقة بالشارع وفي شارع صلاح سالم المجاور ، يتابعون كلمة الشيخ في اللقاء . وحول الأحداث الأخيرة في بورسعيد ، تساءل " الشيخ " كيف أصبحت دماء المسلمين رخيصة فى مصر بل كيف أصبحت الدماء رخيصة في سائر الأقطار العربية والإسلامية ؟ مؤكدا أنه لو أدرك الناس حرمة الدماء في الإسلام لما تجرأ أحد على أخيه " ،فأول الأمور التي يقضى فيها الله بين الناس يوم القيامة هي الدماء ، فالله واهب الحياة ، ولا أحد يستطيع أن يستبيحها إلا في حدود الشرع فحسب . وشدد على أنه " من حق النصراني أن يأمن على ماله في مجتمعه ، ولا يصح أن يعيش الإنسان فى مجتمع لا يأمن فيه على عرضه وماله ودمه " . ونقل موقع التليفزيون المصرى عن الشيخ " محمد حسان قوله :" لا تخافوا على مصر ، ولا تخشوا على دين الله ، لأن الذي يحدث على أرض الكنانة يتم بالإرادة الإلهية وتحت سمع المولى وبصره مستشهدا بقوله تعالى {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} ، وأضاف " إن الذين لا يريدون لمصر أن تقف على أقدامها ولا تتذوق الأمن والأمان ، ولا تحكم بشرع الله عز وجل ، ولا يريدون أن تعلن هوية مصر المسلمة ، هؤلاء عند الله قد مكروا وعند الله مكرهم " مؤكدا أن مصر محفوظة ومحمية ، استجابة من الله لدعوة النبى الكريم يوسف بن يعقوب ، والذي دعا لوالديه وإخوته أن " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " . وطلب الشيخ من الشباب التفرقة بين إسقاط النظام ،وإسقاط الدولة مؤكدا وجود مخطط هدفه " إسقاط مصر " واصفا إياه بالخبيث والخطير ، وأن أصحابه يريدون كسر الجيش بعد كسر السلطة ، وكذا تحطيم الشرطة والقضاء المصري في آن معا . ويتضمن العمل على تقسيم مصر إلى 4 دول إحداها فى الشمال لأهالي سيناء ، والثانية في النوبة جنوب صعيد مصر، والثالثة للأقباط ، والرابعة لأهل السنة ، مطالبا الشباب من أبناء الدعوة السلفية بتشكيل لجان شعبية من مختلف الأعمار والانتماءات للحيلولة دون حدوث اشتباك بين الجيش والشرطة من جهة ، والشعب من جهة أخرى ، وكذا لحماية الممتلكات العامة والخاصة بمختلف محافظات مصر . وعرض " الشيخ " حلا إسلاميا لما أسماه " الأزمة المصرية " لخصه في كلمات الرسول الكريم " محمد " صلى الله عليه وسلم خلال خطبته في حجة الوداع حين قال "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم ، حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم" وأكد أن أي مشكلة فى مصر والعالم أجمع يكون حلها فى صلب التمسك بمعني تلكم العبارات التي تؤكد " حرمة الدم والعرض والمال " مذكرا بقوله تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} .