أحدثت الفتوى التي أصدرها النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، والتي اعتبرها الكثير من معارضيه تأتي في إطار حملات الدعم التي يقدمها التيار السلفي للفريق أول عبدالفتاح السيسي، فأصدر نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي فتوى شرعية ترفض إلصاق تهم قتل المتظاهرين أثناء فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة" المؤيدين للرئيس المعزول في منتصف أغسطس الماضي، بالفريق السيسي. وأوضح برهامي في فتواه المنشورة بموقع صوت السلف، أن اتهام الفريق السيسي بقتل المتظاهرين في (رابعة والنهضة) يحتاج إلى تحقيق لمعرفة مَن باشر القتل؟ ومَن تسبب فيه؟ وكيف كانت الأوامر؛ مشيراً إلى أن القصاص في القتل العمد على المباشِر، وهناك خلاف في المكرِه والمكرَه وليس مجرد الأمر. وأبواب الفتن فيها من التأويل ما يقتضي عدم التسرع في الأحكام، والقصاص حق لأولياء المقتول إذا اجتمعوا على ذلك، ويُنتظر بلوغ الصغير منهم، ولو عفا واحد منهم؛ سقط القصاص. في المُقابل، قال قيادي الدعوة السلفية المنشق محمد الكردي أن ما ذكره برهامي رأي شرعي بحت، ولكنه لا يعكس حقيقة الأحداث التي وقعت بعد عزل الرئيس الشرعي من منصبه في 3 يوليو، موضحاً ل"المشهد" أن ما حدث في 30يونية خروج على ولي الأمر الشرعي ما تسبب في مقتل آلآلآف من المسلمين، مشيراً إلى ان اتهام الفريق السيسي بالقتل أمر منطقي لكونه من عزل الرئيس الشرعي واتى برئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتاً للبلاد، فضلاً عن كونه قائداً للمؤسسات الأمنية التي نفذت عمليات القتل في فض اعتصامي (رابعة والنهضة)، لذلك هو مسؤول عنه إلى أن يثبت القضاء عكسه. في السياق، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالي لتنظيم "الإخوان" إلى الاحتشاد (الأربعاء) القادم في تظاهرة تحت اسم "الشعب يدافع عن رئيسه" في كل ميادين وشوارع مصر، بالتزامن مع يوم محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي. من جانبه، شدد عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية مجدي قرقر على سلمية التظاهرات التي يدعو لها التحالف، نافياً ل"المشهد" ما تناقلتة وسائل الإعلام حالياً بشأن دعوة التحالف بالتعامل بعنف في التظاهرات، مشيراً إلى أن بلطجية النظام الحالي بحسب وصفه، هم من يتصدون لتظاهرات التحالف وأن جميع القتلى الذين يسقطون يكونوا من صفوف المتظاهرين.