ملايين الجنيهات تحملتها موزانة الدولة لشراء جهاز رادارى للكشف عن تهريب الارز بالمنافذ الجمركية كوسيلة تعين على القضاء على تهريب الارز وتوفيره لسد احتياجات السوق المحلى حيث يقدر ثمن الجهاز الواحد بمليون جنيه. المفارقة انه خلال الفترة نفسها زادت معدلات التهريب لتقدر قيمة اطنان الارز المهربة بمليارات الجنيهات وهو ما ادى الى اشتعال اسعار الارز بالسوق المحلى نتيجة النقص الشديد فى المعروض منه حيث قارب سعره 4 آلاف جنيه للطن و6 جنيهات للمستهلك، فضلا عن موجات ارتفاع شديدة بلغت فى احداها 600 جنيه دفعة واحدة. واكد رجب شحاتة رئيس شعبة الارز باتحاد الصناعات ان تهريب الارز ارتفع بشكل ملحوظ بعد الثورة وان غالبية الكميات المهربة تتجه الى ليبيا، مشيرا الى ان سعر الارز مهربا يغرى ضعاف النفوس من المنتجين والتجار حيث وصل الى 6 آلاف جنيه للطن. من جانبه كشف اللواء محمد ابو شادى مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية فى تصريح خاص ل "المشهد" ان جهاز كشف الارز المهرب بالجمارك يفتقر الى تقنيات الكشف عن كامل حيل التهريب حيث ان المهربين يتجهون لابتكار حيل اكثر ذكاء لا تسعها قدرات الجهاز. لافتا الى ان التهريب عن طريق المنافذ الخلفية والطرق الترابية والجبلية عند الحدود مع الدول المجاورة يمثل نسبة كبيرة من الظاهرة غير انه يصعب ضبطها والكشف عنها.