أكد السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى حرص السلطة الفلسطينية على اضطلاع موسكو بدور أكبر في عملية المفاوضات وفي أي اتفاق قد يتم إبرامه الفترة المقبلة. وقال مصطفى - في تصريحات للإذاعة الفلسطينية - "بالتأكيد نحن حريصون على ذلك نظرا لما تمثله روسيا من دور وتأثير كبير على الساحة الدولية ولما لها من ثقل كبير بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن وعضوا أصيلا من مؤسسي اللجنة الرباعية الدولية". وأضاف "لهذه الأسباب نسعى دائما لتطوير الإشراف الدولي على عملية السلام بما يتيح المجال للأطراف الدولية المؤثرة والقوية والفاعلة في أن يكون لها دور مباشر في الإشراف على عملية المفاوضات والتسوية السياسية بيننا وبين الإسرائليين". وأشار مصطفى إلى أنه في هذا الإطار تكتسب الزيارة المرتقبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى روسيا الشهر المقبل أهمية كبيرة نظرا للصعوبات التي تواجهها المفاوضات بسبب ممارسات إسرائيل وإجراءاتها التي تستهدف إفشال هذه الجولة، الأمر الذي قد يستدعي إعادة النظر بالآلية القائمة. وأردف يقول "ومن هنا نحن دائما واستنادا للعلاقة التاريخية القوية بين فلسطينوروسيا والعلاقة الوثيقة بين القيادتين نعول بالتأكيد على دور روسي مؤثر في المرحلة المقبلة في إطار عملية التسوية السياسية". وقال السفير الفلسطيني إن الدور الروسي المطلوب لن يكون منفصلا عن دورها في اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام التي هي عضو فيها، فالمطلوب هو تنسيق كافة الجهود الدولية لكي يكون لها دور مواز في الإشراف على عملية التسوية السياسية. وأشار إلى أنه من المعروف أن روسيا حققت وبشهادة الجميع في الفترة الماضية نجاحات دبلوماسية كبيرة على الساحة الدولية في معالجة الملف النووي الإيراني كما أنها تضطلع بدور كبير في تسوية الأزمة السورية "ونحن نعول على أن لها أيضا دور مواز في تسوية القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية لكل قضايا النزاع في منطقة الشرق الأوسط". كان مصطفى قد كشف أن أبو مازن سيقوم بزيارة مرتقبة إلى روسيا الشهر المقبل لاطلاع القيادة الروسية على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات.