وصف الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الوضع حول المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية بأنه يبدو "مقلقا ولا مخرج منه". وقال لوكاشيفيتش فى تصريح أدلى به اليوم ونقلته وكالة انباء إيتار تاس الروسية "أرغب فى التشديد فورا على أنه بالنسبة لروسيا ، كما بالنسبة لباقي أعضاء المجتمع الدولي المؤثرين ، وبالنسبة لدول المنطقة نفسها ، فإن مشكلة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة وقوية في الشرق الأوسط بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية تبقى محورية ولكن للاسف فان الوضع في الواقع يبدو مقلقا ولا مخرج منه". وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أنه " من غير الممكن إلى الآن استئناف المفاوضات الأساسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس القانون الدولي ، واستطيع القول مع ذلك أن الجهود النشطة الهادفة لاستئناف عملية التسوية الفلسطينية-الاسرائيلية تستمر من جانبنا ومن قبل الاطراف المهتمة الاخرى وفي اشكال مختلفة". وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان لقاء الرباعية بشأن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى الذى عقد فى 15 يونيو الجارى بالعاصمة البلجيكية بروكسل على مستوى الممثلين الخاصين، حيث تمت خلال اللقاء مناقشة الوضع الحالي بالتفصيل ، حيث أثار النشاط الإستيطاني الإسرائيلي المتزايد قلقا خاصا ، إذ أنه يهدد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وحل المشكلة الفلسطينية على أساس حل الدولتين. واعتبرت الاطراف المجتمعة فى بروكسل أن هذه الأعمال غير القانونية من قبل وجهة النظر الدولية - القانونية تؤثر سلبيا على الجهود المتخذة لفك الجمود المحيط بعملية التسوية الفلسطينية-الاسرائيلية". وأكد المسئول الروسي أن "مشاركي الرباعية اتفقوا على استمرار العمل الدائم بهدف إيجاد التفاهم المشترك لاستئناف عملية المفاوضات إذ يجب وقبل كل شيء إيجاد ظروف معينة إيجابية في العلاقات بين الجانبين والتي بالطبع غير ممكنة دون تقديم تنازلات كبيرة مشتركة" ، مشيرا إلى أنه من البديهي أن التقدم في هذا الاتجاه من الممكن أن يترك تأثيرا صحيا على الوضع في المنطقة التي تمر بمرحلة غير سهلة من التغييرات الجذرية".